قاد رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف أول مسيرة شعبية في حافلة خاصة، بعد إقالته من منصبه من العاصمة إسلام آباد إلى معقله لاهور برا أمس (الخميس) ستمتد عدة أيام، شارك فيها مئات الآلاف من أفراد الشعب الذين احتشدوا على طول الطريق. وأكد شريف في خطاب ألقاه لأنصاره في الطريق نحو مدينة روالبندي الملاصقة لإسلام آباد التي استغرق وصوله إليها أكثر من 12 ساعة، أن الشعب الباكستاني رفض قرار المحكمة العليا بعدم أهليته لتولي منصبه، واصفاً إقالته للمرة الثالثة بأنها إهانة لأصوات الناخبين. وجدد شريف دفاعه عن نزاهته، مؤكدا أن المحكمة لم تدنه بأي تهم فساد متسائلا عن سبب عدم إكمال أي من رؤساء وزراء باكستان فترة حكمهم منذ 70 عاماً، متهماً بعض العناصر دون ذكرها بالتآمر على النظام الديموقراطي في بلاده. وأشار شريف إلى أن تجمع أنصاره بمئات الآلاف هو بمثابة استفتاء وحكم شعبي في صالحه، وحث أنصاره على الوقوف إلى جانبه لضمان احترام خيار الناخبين مستقبلاً على حد وصفه. وتهدف المسيرة وفق منظميها إلى حشد الشعب وإرسال رسائل إلى خصومه السياسيين بمدى قوته وشعبيته. من جهته، اعتبر شهباز شريف شقيق نواز أن المعارضة تشعر بالذعر وعدم الشعور بالراحة بسبب شعبية نواز، إلا أن بعض أحزاب المعارضة تقول إن المسيرة فشلت في حشد الدعم، ورأت أن هدف شريف من المسيرة هو الاحتجاج على قرار المحكمة، والسعي من الحزب الحاكم للصدام مع القضاء والعسكر وإخراج العملية الديموقراطية عن مسارها، كما انتقدت المعارضة ما وصفته بتسخير موارد الدولة بشكل غير شرعي لرئيس وزراء مقال وتعطيل الحياة العامة للشعب. وقرر الحزب الحاكم المضي في برنامجه بالرغم من تقارير أمنية حذرت من مخاطر سفر شريف برا ولقائه أنصاره.