في محاضرة عن الكتابات العربية المبكرة عن الأدب في المملكة التي ألقاها تحدث الأديب حامل الماجستير في النقد الأدبي الحديث حسين بافقيه بالنادي الأدبي بالمدينة عن عظمة الجزيرة العربية واحتوائها على إرث تاريخي لعصر ما قبل الإسلام وما بعده، وما قدمته الجزيرة العربية بتاريخها وعواصمها الاسلامية وشاهدتها فتوحات ونهضات علمية، وتوثيقها لبراعة اللغة, والأدب, ومعايشه وأن الصحراء لصقل تصقل مواهب, لأبرز الشعراء والأدباء. إلا أنها بداية توثق كل هذا التاريخ مع طفرة العلم والتدوين والكتابات والمؤلفات في بداية القرن الماضي ولم تعني وتحظى بالاهتمام الجليل الذي يبرز مكانة الجزيرة العربية من خلال التدوين الأدبي التاريخي لتلك الفترات. وعرج بافقيه لذكر مقالة عن طه حسين عن مقالة الحياة الادبية في جزيرة العرب سنة 1351 أن هذه الامة قد احفت بحق الجزيرة العربية,, وظل أبناء الجزيرة العربية متوارين عن الأنظار وعن حمد الجاسر بمحاضرته حتى كادت أن تغيب عن بمحاضرة للعلامة حمد الجاسر عن مؤرخي نجد وابنائها وتحدثه بحرقة عن الجزيرة العربية التي قدمت الادب واللغة والثقافة والادب, خاصة بنجد, باستثناء الحجاز بسبب الحج وزيارة المسجد النبوي, وتقبلها للجميع بحكم المكان بسبب انفتاحهم على كافة الثقافات حتى القرن الثاني عشر الهجري. وبين بافقيه أن الأديب المؤلف أحمد ابو بكر ابراهيم هو اول من ألف كتاباً عربياً بحق عن الأدب بالمملكة العربية السعودية بعنوان ( الأدب الحجازي في نهضته الحديثة ) فكتب كتاباً مهماً واعياً رجع فيه إلى عشرات المصادر والمراجع ولم يُكرم حق تكريم. وكان من أفضل الكتب التي تحدثت عن الادب بالمملكة. وانتقد حسين باسويد بعض الأندية الأدبية وبعض رؤسائها بالمشاركة نزول النقد الأدبي العلمي الصحيح بسبب قيام تلك الأندية بالترويج, والتأليف لبعض الشعراء, والأدباء المبتدئين, وطباعة كتبهم أو تأليف بعض رسائل الماجستير والدكتوراه بسبب احتلالهم أمكنة مهمة في مؤسسات الدولة أو الأندية الأدبية, وهم مجهولين أدبياً ! وبين إلى وجود ظاهرة بعض النقاد الذين المسرفون بالترفيع عن أدبنا بدون نقد صحيح والمبالغة بالكتابة عنهم دون أن يكون الناقد عارفاُ وملماً بأدبنا وثقافتنا. واستشهد بما قاله الدكتور علي الحازمي بمقاله " ناقد شنطة " انني كنت افتش على مدى ثلاثين عاماً في سور الاوزبكية في القاهرة عن كتابٍ سعوديٍ ولم أجد ! وفجأة أصبح الكل يكتب عن أدب المملكة العربية السعودية يكتبون عن ثقافتنا بشكل مُسرف ومُبالغ, إلى أن وصل الحال هم دون المستوى الثقافي والنقدي مع الأدباء, موضحاً بالعقوق الواضح من قبل المثقفين الحق تجاه النقاد والأدباء الأوائل الذين اهتموا بالأدب جُل اهتمام.