بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية أمس، عقد اتفاقية على منطقة خفض تصعيد جديدة في سورية لتشمل الغوطة الشرقية بوساطة مصرية، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن طائرات النظام السوري قصفت أمس مدينة دوما بواسطة غارات جوية، وخلفت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، في وقت تعد هذه المدينة أهم المدن التابعة للغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق. وبحسب مراقبين، يأتي إعلان الغوطة الشرقية منطقة منخفضة التصعيد، بعد اتفاق حصل في مفاوضات «أستانا» في شهر مايو الماضي بين كل من روسيا وتركيا وإيران، وشمل 4 مناطق وهي إدلب وحمص والغوطة الشرقية ومناطق جنوب غربي البلاد، بعد أن كانت أول منطقة يتم تطبيق الهدنة فيهان إثر اتفاق بين الرئيسين ترمب وبوتين مؤخرا. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد أعلن في وقت سابق، إمكانية عقد اتفاق على منطقة خفض تصعيد قد تشمل محافظتي حمص الوسطى وغوطة دمشقالشرقية، إلا أنه لم يتم التأكيد على اشتمال الاتفاق على حمص والغوطة الشرقية. أهمية المنطقة تعد الغوطة الشرقية معقلا رئيسيا لفصائل المعارضة السورية المسلحة، حيث كثف النظام السوري والميليشيات الموالية له هجماته العسكرية ضد المدن الواقعة فيها على غرار عين ترما، وحرستا، ودوما خلال السنوات الماضية، باعتبار مكانتها الاستراتيجية ووصلها بين حي جوبر الدمشقي ومدينة زملكا. كما أن أهمية هذه المناطق تتحقق في كونها بوابة للعاصمة دمشق، حيث سبق أن سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على منطقة جوبر المتصلة مع مناطق العباسيين والقابون في شهر مارس العام الجاري، قبل أن يستعيدها النظام بمساندة القوات الجوية الروسية وبتدخل مباشر من ميليشيات إيران وحزب الله اللبناني. وكان النظام قد حاول السيطرة على الغوطة الشرقية بواسطة ما أسماه المصالحات والوساطات بين أعيان المنطقة، إلا أنه فشل في الوصول إلى ذلك، مما دفعه إلى تكثيف الغارات الجوية والبراميل المتفجرة عليها، وأسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين.