فيما انتقد مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي ارتفاع التكلفة المالية المخصصة لمشروع نافورة جازان والتي تقدر ب170 مليون ريال، وصفت جامعة المنطقة «الجهة المنفذة للمشروع» المعلومات التي تداولتها المواقع الإلكترونية أمس بالمغلوطة، كونها ركزت على النافورة فقط دون النظر لما يحتويه المشروع الذي يتضمن بحيرة مائية وستة جسور للمركبات والمشاة، فضلاً عن عبارات ومجار للأمطار والسيول. وأكدت جامعة جازان في بيان أصدرته أمس أن المشروع يحتوي على أكبر نافورة على مستوى المملكة، كما يتضمن حفر قناتين شمالية وجنوبية بأطوال 1700 متر، وبحيرة اصطناعية بقطر 240 مترا، وعبارتين مواجهتين للبحر، وستة جسور للسيارات وللمشاة تصل للبحيرة المائية، وثلاثة حواجز حجرية شمالية وجنوبية، ومصد لمجرى الأودية داخل الواجهة البحرية، كما تم إنشاء مجرى للسيول مجاور للبحيرة المائية يمر بمنتصف المدينة الجامعية، إضافة إلى عزل وسفلتة جميع الطرق والجسور المحيطة بالمدينة الجامعية. وطالبت الجامعة بتحري الدقة عند نشر المعلومات وعدم المساهمة في الشائعات المغلوطة عن الجهات الحكومية دون الرجوع إلى المتحدث باسم الجهة. وفي هذا السياق، أطلق مغردون «هاشتاقا» على موقع تويتر وصل للترند العالمي أمس، طالبوا من خلاله بوقف الهدر المالي والاستفادة من هذه المبالغ المالية في تنفيذ مشاريع أخرى تعود بالنفع والفائدة على المواطن. وأشاروا إلى أن 170 مليون ريال كفيلة ببناء الآلاف من الوحدات السكنية، وتوفير الآلاف من الأسرة والأجهزة الطبية في المستشفيات التي تعاني نقصا، إضافة إلى إنشاء مستشفى حكومي بسعة 200 سرير، وتنفيذ مشاريع متعثرة في المنطقة منذ سنوات، موضحين أنه لا فائدة من هدر هذا المبلغ الضخم لمجرد منظر جمالي للجامعة، خصوصا مع وجود أولويات أخرى تستحق إنفاق هذا المبلغ عليها. ورصدت «عكاظ» غرق جامعة جازان قبل شهرين في عددها المنشور يوم (الاثنين) الموافق 19 شعبان 1438 الموافق 15 مايو 2017 تحت عنوان: المدينة الجامعية «تغرق»، وذلك أثناء هطول الأمطار والتي احتجزت على ضوئها مركبات الطلاب والعاملين، ما اضطرها للاستعانة بصهاريج الصرف الصحي لعدم توفر مشاريع لتصريف مياه الأمطار في المدينة الجامعية بجازان.