مع انقضاء 61 يوماً على إجراءات الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، يصر النظام القطري على مكابرته التي تكلف اقتصاده وسمعته السياسية الكثير، فيما لا يزال المسؤولون القطريون يبحثون عن الحل في واشنطن وجنيف ولندن، رغم أن مسؤولين خليجيين «رفيعي المستوى» أكدوا في أوقات عدة أن الحل يكمن في الرياض وتلبية مطالب الدول الأربع. وأظهرت الأزمات المتفاقمة على الدوحة، سياسات «هشة» وردات فعل متناقضة، وهو سمة النظام القطري منذ الخامس من يونيو وحتى أمس، إذ رمى بثقل الدوحة المالي في كل الاتجاهات لمحاولة تلميع صورة قطر. ويعتقد المسؤولون في دوائر صناعة القرار القطرية ب«قدرة المال على إخفاء الحقائق»، حتى وصل سيارات الأجرة بولاية كيرلا جنوبالهند عبر إعلانات مدفوعة تسوق «مظلومية الدوحة المزعومة»، بعد أن دفعت أموالاً طائلة ل«تاكسي» لندن، وناطحات سحاب أمريكية بنيويورك. الأكيد أن تنظيم الحمدين لم يدرك حتى الآن أن فضائح سياساته المدوية وتآمره على أشقائه أضحت كالشمس لا تحجب بالأموال المتجهة نحو جماعات الضغط وسيارات الأجرة وقمم ناطحات السحاب!.