في فضيحة أخلاقية جديدة هزت الأوساط السياسية الباكستانية، ووضعت رئيس حزب الإنصاف عمران خان، في موقف سياسي وأخلاقي مريب للغاية، أعلنت العضو في حزب الإنصاف عائشة غولالاي، انسحابها من الحزب عقب إعلانها قيام رئيس الحزب عمران خان بالتحرش الجنسي بها عبر رسائل أرسلها لها عن طريق هاتف «البلاك بيري»، موثقة لديها. وطالبت باستقالة خان من منصبه، بسبب انتهاجه نفس النهج البذيء مع القيادات النسائية في الحزب، اللاتي يرشحن للفوز بمقعد نيابي وفق معايير لا أخلاقية. وأكدت غولالاي التي تنتمي لمنطقة خيبر بختون ذات الأصول البشتونية، أنها ستقدم طلبا للمحكمة بإبعاد عمران عن السياسة، فيما تقدم أعضاء من حزب شريف إلى المحكمة في لاهور بطلب لإقالته من منصبه مدى الحياة، باعتباره غير صادق وغير أمين. وجاء انسحاب عائشة غولالاي من الحزب مع الاحتفاظ بمقعدها النيابي وسط موجة هائلة من التنديد من الأحزاب السياسية ضد عمران خان، إذ طالبت الأحزاب بتقديم استقالته فورا. وألقت فضيحة خان بظلالها بقوة على الساحة السياسية، تزامنا مع انتخاب عباسي رئيس وزراء جديد خلفا لنواز شريف الذي قدم استقالته. وأوضحت غولالاي أن عددا كبيرا من القيادات النسائية في الحزب اشتكين من سوء المعاملة الأخلاقية، ليس فقط من عمران، بل من قيادات الحزب، مشيرة إلى أن القيادات النسائية قدمن شكواهن له إلا أنه تجاهلها. واتهمت رئيس وزراء إقليم بختون الذي تعيش فيه بأنه «زعيم مافيا» على حد قولها. ولم تستبعد مصادر سياسية انضمام غولالاي إلى حزب الرابطة الإسلامية الحاكم على المدى البعيد. من جهة أخرى، رفضت المتحدثة باسم حزب الإنصاف شيرين مزاري اتهامات عائشة غولالاي، مشيرة إلى أن غولالاي طلبت من زعيم الحزب ترشيحها لمقعد نيابي من منطقة أخرى، لكن خان رفض، على حد قولها. ومن المرجح أن تأخذ قضية غولالاي أبعادا سياسية كبيرة، إذ انضم حزب الشعب الباكستاني الذي يرأسه زرداري إلى موجة الانتقادات ضد عمران، وأصدر الحزب بيانا أشار فيه أن مثل هذه القيادات السياسية ليس لها مكان في الحلبة السياسية.