بعد أن يئست قناة الجزيرة القطرية وأذنابها من إقناع العالم بكذبة منع المملكة للشعب القطري من أداء مناسك الحج، لجأت الدوحة إلى إعادة المطالب الإيرانية التي لاقت فشلاً ذريعاً بتدويل الحج، بطريقة أشبه ما تكون ب«RETWEET» التي يعرفها مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». وحاول القطريون دعم ونشر وسم «تدويل الحرمين»، بيد أن السحر سرعان ما انقلب على الساحر، لتواجهه الخطوة القطرية بحملة استنكار إسلامية واسعة لم تقتصر على السعوديين. وتضمن «الوسم» إشادات واسعة من مختلف الجنسيات والأطياف الإسلامية والعربية بخدمة حكومة المملكة للحرمين الشريفين والاهتمام بهما وتقديم أفضل سبل الرعاية والاهتمام لزوار بيت الله الحرام وضيوف الرحمن، ووصف المغردون المحاولات القطرية ب«الحيلة الفاشلة» التي سبق أن اتخذتها حكومة الملالي. وتداول المغردون مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز: «نحن كأسرة وشعبنا كله يخدم الحرمين الشريفين، والحمد لله الحاج والمعتمر والزائر آمن مطمئن»، حتى أضحت أيقونة الوسم. ويقول المحلل السياسي البحريني بدر الحمادي ل«عكاظ» إن حكومة قطر ظهرت على حقيقتها في تبنيها فكرة تدويل الحرمين وتسييس الحج، لافتاً إلى أنها باتت رديفاً للنظام الصفوي الإيراني، خصوصا في ظل وجود بطانة قطرية مرتزقة وإرهابيين تسعى لشق الصف الخليجي. وأشار الحمادي إلى أن خدمة الحرمين الشريفين حق للمملكة من الناحية الشرعية والجغرافية، مؤكدا أن تدويل الحج أمر لا يقبل الخوض فيه سواء من الحكومات أو الشعوب المسلمة. ونوه بجهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين، و«مازالت جهودها مستمرة ويشهد على ذلك التوسعات المستمرة للحرمين الشريفين»، معتبراً الخطوة القطرية ليست إلا محاولة لتشويه المملكة وجهودها المبذولة في استقرار الخليج والمنطقة خصوصا مع قطع العلاقات «الذي أوجع ذلك حكومة قطر، والمملكة أعلى من أن يدنسها نظام تميم وأن حكومة قطر لا تسوى ذرة من ذرات رمال السعودية».