تزايدت النُّذر أمس بأن الأزمة القطرية باقية بلا حل. وشدد المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني أمس على أن المطالب ال 13، التي طلبتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب التي قطعت علاقاتها مع قطر في 5 يونيو 2017، «قد تزيد، بعد أن اتضح للعالم سوء نية قطر». وشن القحطاني، في سلسلة «تغريدات» على موقع «تويتر» أمس، هجوماً حاداً على «نظام الحمدين» (الأمير السابق حمد بن خليفة، ورئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم بن جبر)، واصفاً إياه بأنه «الحاكم بأمره بقطر». وفي أثناء ذلك، أعلنت الرئاسة التركية أمس أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور قطر والسعودية في 23 و 24 الجاري. كما سيزور الكويت التي يقوم أميرها الشيخ صباح الأحمد بوساطة لحل الأزمة الدبلوماسية التي أسفرت عن عزل قطر، وتكبيد اقتصادها خسائر ضخمة. وتشمل المطالب ال 13 التي رفضتها قطر إغلاق القاعدة العسكرية التركية هناك، وهو ما رفضه أردوغان. لكنه أبدى حرصاً على عدم استعداء السعودية التي تعد أكبر قوة في الخليج. ويذكر أن جميع جهود الوساطة التي بذلها رؤساء الدبلوماسية الغربيون أخفقت في فك جمود الأزمة. وتمسكت الدول الأربع المقاطعة لقطر بأنها لن ترتضي سوى وساطة أمير الكويت. وظلت الوساطة الكويتية تعمل في صمت، لكن الرفض القطري يعرقل إحراز أي تقدم. وفي دليل جديد على نجاح الضغوط الخليجية على الدوحة، أكدت أنباء في موسكو والقاهرة أن قادة «الإخوان» المقيمين في تركيا درسوا أخيراً في إسطنبول مغادرة أقطاب التنظيم لتركيا، في مسعى للحد من المآخذ الخليجية والمصرية على النظام القطري. ويمثل إنهاء استضافة قطر قادة الإخوان أحد المطالب ال 13 التي تشترط الدول المقاطعة لقطر تلبيتها