أعلنت الولاياتالمتحدة أمس (الثلاثاء) فرض عقوبات جديدة على إيران، على خلفية برنامجها للصواريخ الباليستية وأنشطتها العسكرية في الشرق الأوسط، وذلك بعد بضع ساعات من قرار إبقائها الاتفاق النووي الدولي مع طهران. وأكدت واشنطن أن المتمردين الحوثيين يهاجمون السعودية بأسلحة إيرانية. وقالت واشنطن إن إيران تستمر في تزويد الحوثيين بأسلحة تهدد أمن الملاحة في البحرالأحمر، مشيرة إلى أن إيران ترحل اللاجئين الأفغان الذين يرفضون القتال في سورية. وفرضت الخارجية الأمريكية عقوبات على 18 شخصاً وكياناً مرتبطين ببرنامج الصواريخ الباليستية والحرس الثوري الإيراني. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أبقى على الاتفاق النووي مع إيران، لكنه في المقابل هدد بفرض عقوبات لا تتصل ببرنامجها النووي، بل ببرنامجين عسكريين آخرين، كما أعلن مسؤول أمريكي أمس الأول. ولم يفسر المسؤول ما إذا كان موقف ترمب يعتبر تراجعا عن أحد أبرز وعوده الانتخابية بتمزيق هذا الاتفاق الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران قبل عامين. وقال المسؤول طالبا -عدم نشر اسمه- إنه بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران في 14 يوليو 2015 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، فإن إدارة ترمب تعتبر أن طهران «تلتزم بالشروط» التي ينص عليها، ما يعني عدم فرض أي عقوبات أمريكية عليها بسبب برنامجها النووي. لكن المسؤول لفت إلى أن الإدارة الأمريكية تعتزم فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجين عسكريين تطورهما، أحدهما للصواريخ الباليستية والآخر للزوارق السريعة. من جهة ثانية، أعلنت وزارة العدل الأمريكية إدانة إيرانيين أمس الأول، بقرصنة شركة معنية بالشؤون الدفاعية متعاقدة مع وزارة الدفاع (البنتاغون)، وسرقة برامج حساسة على صلة بتصميم رؤوس حربية. وأفادت أن رجل الأعمال محمد عجيلي (35 عاما) جند رضا رزقة، لاختراق حواسيب الشركة وسرقة برامجها لإعادة بيعها للجيش والحكومة والجامعات الإيرانية. وبحسب قرار الإدانة، سرق المتهمون في 2012 برامج تسلح بالستي تستخدم لتصميم واختبار الطلقات النارية، الرؤوس الحربية، ومقذوفات أخرى. والمتهمان، إضافة إلى متهم ثالث أوقف في 2013 وسلم لإيران ضمن صفقة تبادل سجناء عام 2016، متهمون جميعا باختراق حواسيب شركة «آرو تيك اسوشيات» ومقرها في ولاية فيرمونت.