انطلقت أول أمس الأحد المقابلات الشخصية لما يقارب 1700 مرشح ومرشحة لبرنامج التطوير المهني النوعي للمعلمين (خبرات 2) بمقر وزارة التعليم، وتستمر لمدة أسبوعين، ويأتي البرنامج انطلاقا من توجهات الوزارة نحو تطوير كوادرها بما يواكب التقدم العلمي والتقني المعاصر من خلال شراكات نوعية مع العديد من الدول والجامعات ذات الأداء العالي في التعليم بحيث يمكن الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم الثرية من خلال برامج نوعية للتطوير المهني تتسم بالتركيز والحداثة والمعايشة للممارسات المهنية الثرية في مدارس مختارة يتسم نظامها التعليمي بالفاعلية والكفاءة في الأداء ومن ثم نقل الخبرات وتوطينها في المدارس لبناء كفاءتها الذاتية لتكون قادرة على الاسهام في إحداث نقلة نوعية في التعليم بالمملكة. وأوضحت وزارة التعليم في بيان لها اليوم (الثلاثاء) أن الابتعاث سيكون إلى دول الولاياتالمتحدةالأمريكية، والمملكة المتحدة (بريطاينا)، وإيرلندا، واستراليا، وفلندا، ونيوزلندا، وكندا، وتكون الدراسة فيها على ثلاث مراحل بداية بمرحلة تقوية اللغة الإنجليزية خاصة في المصطلحات التربوية والتعليمية، ثم مرحلة التدريب المكثف حول النظام التعليمي في بلد المعايشة والتعرف على أبرز الاتجاهات الحديثة في التعليم وأبرز المشكلات التي تواجهه وكيفية التعامل معها والأنظمة داخل المدرسة، ثم مرحلة المعايشة داخل المدارس من خلال الزمالة ويقصد بها (كل معلم يزامل مع زميل في نفس التخصص وكذلك يزامل مدير المدرسة) تحت إشراف فريق علمي من الجامعة لشرح الخلفيات الثقافية والعلمية للاستراتيجيات التعليمية الإدارية المطبقة في المدرسة. حول ذلك ذكرت الأستاذة جواهر بنت ناصر الشثري مديرة عام التدريب والابتعاث أن البرنامج خضع للتطوير والتجويد ليستجيب لاحتياجات المعلمين بمختلف تخصصاتهم والقيادات المدرسية والمرشدين الطلابيين والمشرفين التربويين ليتضمن مسارا مستقلا لمعلمي اللغة الإنجليزية ممن تنطبق عليهم ضوابط وشروط محددة وذلك من أجل بناء خبراتهم وتعزيز قدراتهم المهنية بما يمكنهم من نقل تلك التجارب الثرية إلى مدارسهم . وأبانت الشثري أن آلية الترشيح تعتمد على التسجيل في النظام بعد تحقيق المعايير والاشتراطات الأولية، ومن ثم يقوم المدير المباشر بتدقيق بيانات المرشح واعتمادها إلكترونيا وتدوين درجة تقييم الأداء الوظيفي للمرشح، ورفعها إلى مكتب التعليم.بعد ذلك يقوم مكتب التعليم بترشيح من يراه مناسبا وفق معايير محددة في التعميم الوزاري، ويرفع الترشيح إلى إدارة التعليم، تقوم بعدها اللجنة المشكلة بإدارة التعليم بالترشيح على المقاعد المخصصة لكل إدارة، ومن ثم يقوم التدريب التربوي بتدقيق وإقرار ترشيحه بعد التحقق من المعايير، واستيفاء النماذج، ورفعها إلكترونيا إلى مدير التعليم لاعتمادها، والرفع بها للوزارة . وأكدت الشثري أن الوزارة (ممثلة بالمركز الوطني للتطوير المهني التعليمي، والإدارة العامة للتدريب ) تقوم بإجراء مقابلات شخصية للمرشحين، واعتماد ترشيحهم بناء على نتائج المقابلة ومجموع نقاط المفاضلة، ومن ثم يتم توزيع المرشحين على الدول والجامعات المشاركة، ثم الرفع بها إلكترونيا إلى وكالة الابتعاث.