أقرت مدينة ردفان في محافظة لحج اليمنية عقوبات صارمة منها سجن العريس ووالد العروس لمنع إطلاق الرصاص في حفلات الأعراس التي تنتهي أحيانا بحوادث مؤلمة تقلب الأعراس إلى مآتم! والعقوبة ربما كانت أحوج لها بعض الأعراس التي تقام في بعض أنحاء مناطقنا السعودية، حيث يبالغ بعض المحتفلين بإطلاق الأعيرة النارية دون أي اكتراث لمخاطرها على الضيوف والجيران، وقد جادلت مرة شابا فاخر بأنه و«جماعته» يعتبرون إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات الاحتفالية من علامات الرجولة والفخر والاعتزاز بخطورة هذا الفعل، فكان جوابه أن إطلاق النار يوجه نحو السماء وليس «المعازيم»، وفاته أن الرصاصة التي يوجهها نحو السماء لا تواصل طريقها نحو النجوم بل تعود لتسقط في مكان ما على الأرض ولو صادف وقوعها على رأس شخص أو ممتلكات أحد لتسببت بإضراره! أما الرجولة والفخر والاعتزاز الذي يرتبط بإطلاق سلاح ناري، فهو فخر واعتزاز ورجولة طارئة، تلك التي لم تولد إلا مع وجود الأسلحة النارية، فهل كان أجداده قبل اختراعها دون رجولة أو فخر أو اعتزاز؟! الرجولة والفخر والاعتزاز صفات كريمة يكتسبها المرء بأفعاله «الغانمة»، وليست إرثاً جماعياً توثقه طلقة طائشة لفعل طائش!