مع تصاعد موجات الوعي حول حقيقة الدعم القطري لوسائل إعلام تعكف على الإساءة للسعوديين ومنجزات بلادهم، بدأت الاعترافات ب«التفلت»، وأضحى الدفاع عن سلوك النظام القطري مكلفاً «أخلاقياً»، حتى إن رئيس تحرير موقع عربي 21 الإلكترونية فراس أبو هلال المقيم في لندن اعترف بتلقي موقعه «المشبوه»، الداعي للتطرف والذي يتبنى خطاب الكراهية، تبرعاً من قطر، ما يعني تأكيدات تهم الدعم القطري للموقع. ولا ينسى السعوديون تحريض موقع 21 الإخباري على حكومة بلادهم، وتبني خط تحريري مساند للجماعات الإرهابية في العالم العربي، وبث أخبار كاذبة لاستهداف الداخل السعودي، ونشر رسومات مسيئة لرموز وطنية. وخلع رئيس تحرير موقع عربي 21 الإلكتروني، قناعه الذي ظل يتوارى خلفه لأعوام، مهدداً الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ب«قض مضاجعها»، وعرف عن «أبو هلال» مواقفه المناهضة للسعودية منذ أعوام، ويبدو أن تلك المواقف المناهضة كفيلة للحصول على الدعم القطري. ولأبو هلال عداء قديم مع الإعلام الوطني السعودي، حتى إنه خص «عكاظ» في أكثر من موضع لتلفيق أخبار كاذبة لغرض تشويهها في حملة منظمة قادها حركيون ضد إحدى أكبر الصحف السعودية. ولم تطُل الشكوك بين صفوف الصحفيين حول مصدر تمويل الصحيفة الإلكترونية، حتى إن تغذية الريال القطري للصحيفة كانت في قائمة المعلومات الصحفية حول مصدر تمويل الصحيفة التي تحض على التطرف. ويحرك الريال القطري عددا من المواقع والصحف الإلكترونية، بمبالغ شهرية، ولم يعد من الصعوبة التعرف على تلك المواقع، فمواقفها «غير الأخلاقية» من التطورات الأخيرة في الخليج باتت مكشوفة.