أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس (الأحد)، النصر على «داعش» في الموصل، بعد ثمانية أشهر من حرب شوارع ضروس ما يضع حدا لثلاث سنوات من سيطرة التنظيم على المدينة. وقال مكتب العبادي في بيان، إن العبادي وصل إلى الموصل وهنأ القوات العراقية والشعب العراقي بالنصر. في وقت أكدت مصادر عراقية أن الإرهابيين من مقاتلي التنظيم يلقون بأنفسهم في نهر دجلة، وقال العميد يحيى رسول المتحدث باسم الجيش العراقي للتلفزيون الرسمي أمس، إن 30 متشددا قتلوا وهم يحاولون الفرار بالسباحة في نهر دجلة في محاولة للفرار من القوات العراقية التي تتعقبهم. وقد تناثرت الجثث المتحللة لمقاتلي «داعش» في الشوارع الضيقة بالمدينة القديمة آخر مكان تحصنوا به في مواجهة القوات العراقية المدعومة من التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة. في غضون ذلك، بدأت القوات العراقية إجلاء ما تبقّى من العائلات المحاصرة، وأعلن التلفزيون الرسمي، وصول قوة عراقية خاصة إلى ضفة نهر دجلة بالمدينة القديمة. وأكدت الشرطة الاتحادية مقتل أكثر من 1000 عنصر من داعش، وتدمير 65 مركبة مسلحة، و20 سيارة مفخخة، وتفكيك 71 حزاما ناسفا، و310 عبوات ناسفة، و181 صاروخا بالموصل القديمة. من جهة أخرى، وبعد نحو 24 ساعة على تهديدات بغداد لإقليم كردستان باستخدام القوة لمنع الاستفتاء، هدد التحالف الشيعي الحاكم في العراق، بإجراءات مماثلة بحق أربيل ورفض إجراء استفتاء حق تقرير المصير للأكراد، مؤكدا أن وحدة العراق «خط أحمر». واعتبر التحالف في اجتماع طارئ له أمس (الأحد)، أن الاستفتاء غير دستوري، وحذر الأكراد بتجاهل التحذيرات بهذا الشأن، متهما أربيل بأنها تلعب ب«النار».ووضع التحالف شروطا لعقد مؤتمر السنة، رافضا عقد مؤتمر في بغداد في الوقت الحالي بزعم وجود «داعش» في العراق. ولفت إلى أن موعد إقامة المؤتمر الخاص باتحاد القوى الوطنية السنية يحتاج إلى تريث ويفضل أن يؤجل لوقت آخر.