alma3e@ يستعيد فنان العرب محمد عبده ذاكرة مسرح المفتاحة العريق، وجماهيره الذين تشوقوا إلى لحظة لقائه، وحضوره الموسيقي المتفرد، الذي يستمد نبضه من ألحان الطبيعة والجبال الشامخة وهيبة المطر في ليلة فارقة، عندما يحيي أولى حفلات ليالي أبها الغنائية ضمن مهرجان «أبها يجمعنا»، المواكب لاحتفالات المدينة بلقب عاصمة السياحة العربية اليوم (الجمعة). وفيما كان فنان العرب آخر من وقف على خشبة «المفتاحة» في حفلات أبها الغنائية 2007، سيكون أول من يعود إليها بعد عودتها؛ إذ يتوقع متابعون أن تعود الذكريات لتقول كلمتها في افتتاحية حفلات أبها الغنائية، التي كان أول عناوينها هذا الفن الراقي الذي طالما خاطب الوجدان وتماهى مع سمفونيات خاصة، لم تعزف ولم تصدح إلا من خلال هذا الصوت الذي يحرص ويهتم بالتفاصيل وبدقة المعاني والألحان التي أسرت القلوب، ولم تخضع لرتابة التكرار. ورجحت مصادر أن يغني محمد عبده روائع ارتبطت بالجنوب وترسخت في ذاكرة إنسانها، منها «أنورت سودة عسير» و«ظبي الجنوب» و«مثل صبيا»، فلم يترك معلماً سياحياً وجمالياً، ولم يفوّت جمال السحاب والغزلان والأجواء، إلا وغازله بمقطوعات صاغتها أفواه الشعراء من المبدعين من عبارات ترامت بين أحضان الطبيعة وخاطبت المشاعر في هذه المساحة الفارهة من الجمال الشعري والفني. يذكر أن ليالي أبها الغنائية، تتضمن أربع حفلات، يشارك بها 8 فنانين.