20_anas@ أغلقت الأبواب والنوافذ في وجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، رسمياً اليوم 3 يوليو، بعد أن أعلنت الدول الأربع انتهاء مهلتها، التي مهدت خلالها الطريق للدوحة لكي تعود إلى رشدها، وتتخذ القرار الصائب، إلا أن تعنت النظام القطري برفضه الفرصة الأخيرة للنجاة سيوقعه في شر أعماله. وفيما كان على النظام القطري التروي جيدا قبل اتخاذه قرار اللاعودة، استمر في العناد، بعد أن كان تاريخ 3 يوليو، ومضة أمل في الطريق المظلم الذي تسير فيه، إذ إن ذكرى هذا اليوم ظلت تلاحق الجماعة الإرهابية التي تدعمها الدوحة «جماعة الإخوان»، حتى الآن، بعد إسقاطها من الحكم في مصر في التاريخ ذاته، بعد ثورة شعبية في 30 يونيو، تدخلت حينها القوات العسكرية، ومنحت الجماعة الإرهابية مهلة للتنحي، إلا أن عنادها آنذاك أسقطها. وتاريخ مصر الحديث، الذي شهدت فيه سقوط الجماعة الإرهابية، في 3 يوليو 2013، سبقه بأيام معدودة، وبالتحديد يوم 25 يونيو 2013 تولي أمير قطر الابن تميم زمام الحكم في الإمارة الصغيرة، عقب تنحي والده، ليشهد بعدها بأيام، الإطاحة بنظام كان هو وأبوه من أكبر الداعمين له، ليبدأ رحلة سياسية متخبطة، عزلت الدوحة عن أشقائها. اللافت أن نظام قطر يسير في الطريق ذاته الذي سلكته الجماعة الإرهابية التي صدرت التطرف والعنف في المنطقة، متبنياً منهج العناد والتعنت، ويبدو أن التداعيات الكبيرة التي ستلقاها قطر جراء اختيارها هذا الطريق ستكون قاصمة لها ولنظامها، وستخلف تداعيات كبيرة على الشعب القطري. وأشار الكاتب المصري بيشوى رمزى إلى أن التجربة الإخوانية في مصر تحمل دروسا كبيرة لنظام قطر، إذا ما أراد تميم وأعوانه الاستفادة منها، فالجماعة التي تسبق الدويلة الخليجية من حيث التأسيس بأكثر من أربعة عقود من الزمان، افتقدت أدنى درجات الحس السياسي، لتقوض ليس فقط نجاحها في الوصول إلى السلطة في مصر، بعد عام واحد فقط من سيطرتها على مقاليد الأمور في القاهرة، ولكن أيضا لتقضي على شعبيتها في الداخل المصري، وربما في الشارع العربي لدى غالبية الدول العربية.