فيما تبقى من مهلة الأيام ال10 التي منحتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين لقطر، 96 ساعة فقط لتنفيذ مطالب عودة العلاقات، أكد مراقبون أنه في حال رفض الدوحة المطالب العربية فستفرض عليها عقوبات جديدة، وأنها ستخرج بذلك من العباءة الخليجية، مشيرين إلى أن لجوء قطر إلى المناورات السياسية لن يكون في مصلحتها. وشدد المراقبون على ضرورة أن تعي قطر أن مشروع جماعة الإخوان الذي غذته ومولته سينقلب ضدها وضد مصالحها، وبأن الإستراتيجية الأمنية العالمية في مكافحة الإرهاب، والتي تم الإعلان عن مرتكزاتها في قمة الرياض، لن تتسامح مع الإرهاب ومموليه وداعميه، بأي شكل من الأشكال. من جانبه، ذكر سفير الإمارات لدى موسكو، عمر غباش، أن على قطر أن تختار بين مجلس التعاون الخليجي وإيران، لافتا إلى أن تعنت قطر سيعرضها لعزلة تامة في المنطقة. مخاطر تعنت قطر المزيد من التخبط السياسي والعزلة التعرض لعقوبات جديدة الخروج من مجلس التعاون الخليجي الحرمان من المزايا التجارية
في الوقت الذي لا تزال فيه قطر تستنكر المطالب الموجهة إليها من قبل الإمارات والسعودية والبحرين ومصر التي منحتها مهلة ال10 أيام وتبقى منها 96 ساعة لتنفيذ 13 مطلبا، ومع دخول المقاطعة الخليجية شهرها الثاني، أكد مراقبون أن الدوحة تنتظرها حزمة جديدة من العقوبات التي ستخلخل مفاصلها بشكل كامل وستدخلها مزيدا من العزلة الإقليمية والعالمية. وكانت الدول الأربع قد منحت قطر في 23 يونيو الجاري، مهلة عشرة أيام لتحقيق 13 مطلبا قدمتها عبر الوسيط الكويتي، بعد إعلان قطع العلاقات مع الدوحة، وتضمنت أبرز المطالب وقف عمليات التحريض الإعلامي وتسليم مطلوبين، وقطع علاقات الدوحة بتنظيمات إرهابية، وتخفيض علاقتها الدبلوماسية مع إيران، بالإضافة إلى الوقف المباشر لعمليات إقامة قاعدة عسكرية تركية في قطر، ووقف أي تعاون عسكري بين الدولتين. وأكد الكاتب والمحلل السياسي سلمان الأنصاري ل«الوطن»، أن الحكومة القطرية في الفترة الحالية باتت تعاني من تخبط سياسي ليس له مثيل، فكافة مطالبات الدول الأربع تتعلق بأمنها القومي، معتبره حقا أصيلا لهذه الدول، وأن على قطر التوقف عن دعم منظمات تابعة للقاعدة وحزب الله والإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة في المنطقة، وليس من المعقول أيضا ألا يكون هنالك عقاب رادع لهذه التصرفات. ولفت الأنصاري إلى أن الدوحة إذا لم ترضخ لمطالبات جيرانها فسيتسبب ذلك بوضع حزمة جديدة من العقوبات التي ستخلخل مفاصل النظام القطري بشكل كامل، وستسبب مزيداً من العزلة الإقليمية والعالمية عليه. صراعات بين الأجنحة النافذة أشار الأنصاري إلى أن البيت القطري أصبح هشا أكثر من أي فترة سابقة، مضيفا: «من الواضح أن هنالك صراعات كبيرة ما بين الأجنحة النافذة لدى أسرة آل ثاني، كما أن هروب الدوحة للأمام سيضرها أكثر من الإضرار بأي دولة أخرى». وبين الأنصاري أنه بسبب قصر نظر الحكومة القطرية، فقد رمت بكافة أوراقها وفضحت نفسها مباشرة بعد قطع العلاقات، وكانت ورقتها الأولى الاستعانة بإيران والحرس الثوري والثانية تكمن في استعانتها بتركيا، مشيرا إلى أن قطر ستحاول خلال الأيام المتبقية أن تدعي بأنها تريد الحوار، وستعمل على عمل مناورة سياسية بليدة رغم أن الوقت ليس في صالحها، فالريال القطري يتدهور بشكل يومي ولحظي، ورؤوس الأموال الأجنبية تهرب بشكل يومي، والمواطنون القطريون ما زالوا يهرعون لاستبدال عملتهم بالدولار واليورو والفرنك السويسري، وتم توقف كافة مشاريع البنية التحتية.
انتهاء المدة دون تنفيذ المطالب توقع الباحث والخبير في الشؤون السياسية الدكتور حمدان الشهري في حديثه إلى «الوطن»، انتهاء المدة الممنوحة لقطر دون تنفيذ المطالب الخليجية، لكون أمر قطر لم يعد بيدها، خصوصا بعد إنشاء قاعدة تركية في الدوحة والتواصل المستمر من جانب الحكومة القطرية مع حليفتها إيران لتطوير علاقاتهم.
إيران والغاز القطري أوضح الأنصاري أن الحكومة الإيرانية المتطرفة تستغل تخبطات السياسة القطرية لتحقق مكاسب في الاستيلاء على حصص من الغاز القطري، فإن حكومة قطر وفق هذه المعطيات ستكون على شفا جرف هار، مبينا أن الشعب القطري يستحق حكومة عاقلة وغير متطرفة. وشدد على ضرورة أن تعي قطر بأن مشروع الإخوان المسلمين الذي غذته ومولته سينقلب ضدها وضد مصالحها، وبأن الاستراتيجية الأمنية العالمية في مكافحة الإرهاب والتي تم الإعلان عن مرتكزاتها في قمة الرياض لن تتسامح مع الإرهاب ومموليه وداعميه بأي شكل من الأشكال، معتبرا الكرة الآن في ملعب قطر، إما أن تكون دولة عربية خالصة أو فارسية وتركية.
تصعيد إعلامي غير مسبوق استبعد الشهري عودة قطر للحضن الخليجي، خصوصا بعد تسريبها قائمة المطالب بدلا من التعامل معها بعقلانية واحترام، وأن قطر تقوم بتصعيد إعلامي غير مسبوق عن طريق قناة الجزيرة، متوقعا من دول المجلس بعد انتهاء المهلة المزيد من التصعيد والمزيد من الضغوطات الاقتصادية وعلى حلفاء قطر خصوصا تركيا التي قد تقطع دول المجلس علاقتها معها كون الدوحة تستقوي بها. وأشار إلى أن قطر تراهن على تغير الإدارة الأميركية التي لا تتوافق وسياساتها بعد 4 أو 8 سنوات، ولذلك قد تطول الأزمة لهذا الوقت في حسابات الحكومة القطرية.
توقعات ما بعد الرفض 01 فرض عقوبات جديدة على قطر 02 المزيد من العزلة الإقليمية والعالمية 03 الخروج من مجلس التعاون الخليجي 04 الحرمان من المزايا التجارية 05 تعرض الريال القطري للمزيد من التدهور