لم يعد ثمة مناص أمام القيادة القطرية سوى الاستجابة للمطالب ال13 التي تقدمت بها السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، لتسوية أزمة قطع العلاقات معها التي تمضي نحو أسبوعها الرابع. ففيما تمسكت السعودية، على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير أمس الأول بأن المطالب ال13 «غير قابلة للتفاوض»؛ حذرت الإمارات، في مقابلة مع سفيرها لدى روسيا عمر غباش نشرتها صحيفة «الغارديان»، في لندن أمس، من أن الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر تدرس اتخاذ إجراءات اقتصادية جديدة، وقد تطلب من شركائها التجاريين أن يختاروا بين التعامل معها أو مع قطر، إضافة إلى طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي. وتحولت بوصلة حل الأزمة إلى واشنطن التي حل بها معظم رؤساء الدبلوماسية السعودية والكويتية والقطرية. وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية في روما أن وزيرها أنجلينو ألفانو أجرى محادثات هاتفية مكثفة بعد ظهر الثلاثاء مع وزراء خارجية السعودية والكويت وقطر، مؤكداً تأييد إيطاليا الوساطة الكويتية. وبدا من تصريحات وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني في واشنطن أمس رغبة الدوحة اليائسة في إجراء مفاوضات. لكن نظيره السعودي أكد بجلاء أن الاستجابة للمطالب الخليجية يجب أن تأتي أولاً، فيما جددت واشنطن تمسكها أمس بأنها تعوِّل على الوساطة الكويتية، ولن تقوم بدور الوسيط. وانتهز الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس فرصة زيارته لواشنطن أمس الأول للقاء وزير الخارجية الكويتي، وبحث معه في الأزمة الخليجية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أمس إن المحادثات بشأن الأزمة الخليجية ستتواصل اليوم وغداً في واشنطن.