أكدت سبع ساعات قضتها «عكاظ» على الشريط الحدودي المحاذي لليمن أمس (الثلاثاء) برفقة رجال القوات المسلحة، أن إيمان المرابطين بشرف الدفاع عن الدين والوطن عزز روحهم المعنوية وهم يحتفلون بعيد الفطر المبارك وراء الثغور في حراسة الحدود. وأعلن المرابطون ل «عكاظ» أن انتماءهم للوطن وولاءهم لقيادته وحرصهم على سلامة أهلهم والشعب، هي أقدس التعاليم التي يضعونها في أعناقهم، لافتين إلى أن همهم الأوحد هو سلامة الوطن، وأن الشهادة هي فخر للجميع ما دامت في سبيل الله تعالى. ورغم أن أجواء العيد مغايرة في الحد الجنوبي، إذ إن الكل يمسك بزمام المرابطة، لتفويت الفرصة على الأعداء من الاقتراب من الحدود، إلا أن كل من يشارك في هذا العمل، أعرب عن سعادته وهو يحمل بندقيته للدفاع عن أهله من خلفه، ليعيشوا العيد في سلامة وأمن وأمان. وكان لسان حالهم يقول «نحن هنا ليبقى العيد دائما فرحة لصغارنا وكبارنا في المدن، وسنظل نحمي بلادنا لآخر نفس في حياتنا». ويؤمن المرابطون أن الكل يقدر دورهم، مؤكدين أن رجال القوات المسلحة على العهد دائما، وسيبقون عينا ساهرة لحمايتها، وأن الحدود بفضل من الله آمنة مطمئنة، وسيتعاملون مع أي تحركات بالرد المناسب ليبقى الوطن على الدوم سالما بفضل من الله وسيرد الله تعالى كيد الكائدين. على الثغور كان واضحا من عيون المرابطين أن تعرف من هم الرجال الأشاوس الذين يحمون وطننا من عبث المعتدين، ومن هم الأبطال الذين يفتخرون ويعتزون كثيرا بالشهادة من أجل تراب الوطن. الدقائق كانت كافية لنعرف لماذا تبقى المدن بعيدة عن خط النار، يشعر أهلها دائما بفضل من الله بالأمن والأمان ويعيش الجميع حياة طبيعية، لأن هناك جنودنا البواسل يتولون زمام المبادرة دائما ويقدمون أرواحهم رخيصة فداء للوطن. وفيما كان الحرص واضحا لتأمين سلامتنا، أكد أحد الضباط أننا في آخر نقطة في مواجهة الأعداء، لذا الاستعدادات كافية بفضل من الله لتأمين الحدود وصد العدو وردعه قبل الدخول إلى الأراضي السعودية. وقال «العمل هنا على مدار الساعة، الكل عيون يقظة، فلا غفوة ولا نوم والرباط هو النافذة الأبرز لدخول الجنة، لذا فالكل مؤمنون بالشهادة وبالقوة التي تردع الأعداء». وأضاف «ليطمئن الجميع من أهلنا أننا قادرون على صد أي محاولات فاشلة لدخول الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، وعلى أهلنا الاستمرار في الدعاء لنا بالنصر والسلامة». أما المرابطون فجددوا التأكيد بأن الروح المعنوية عالية وأن صدى الدعاء يصلهم وهم يحققون نصرا بعد نصر، وتتساقط قذائف الأعداء قبل الوصول إليهم فلا ينالون إلا الخسران المبين.