k1430sa@ أغرى هدوء وبساطة المساجد الطينية والتاريخية في القصيم، العديد من المصلين للتراويح والتهجد خلال شهر رمضان، الذين أبدوا إعجابهم بمكوناتها الإنشائية البسيطة، إضافة إلى أنها تمزج الماضي بالحاضر. وذكر عبدالله سعيد أنه يفضل الصلاة في مسجد طيني في حي الصباخ ببريدة، لأنه عاش طفولته بجواره، مشيرا إلى أن المسجد الطيني يذكره بطفولته وبجيرانه وأصدقائه والذين رحل بعضهم إلى الدار الآخرة. وقال: «أشعر بطمانينة وهدوء كبيرين في المسجد الذي يعج مكانه برائحة الطين والمزارع القديمة والماضي بذكرياته الجميلة». من جانبه، أوضح المديرالعام لفرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة القصيم إبراهيم بن علي المشيقح أن المساجد الطينية القديمة والتاريخية تحظى باهتمام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مشيرا إلى أن اطلاق البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية من الهيئة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد يؤكد الاهتمام والعناية بهذه المساجد. وذكر المشيقح أن أمير القصيم تكفل بترميم مسجد المعارك التراثي وأعلنت المبادرة على هامش ملتقى التراث العمراني الخامس بالقصيم بحضور رئيس هيئة السياحة الأمير سلطان بن سلمان. وأكد المشيقح أن عددا من الأهالي ورجال الأعمال تفاعلوا مع مبادرة أمير القصيم بترميم هذه المساجد، لافتا إلى أنه جرى البدء بترميم مساجد أخرى بالمنطقة كما ينتظر توقيع عدد من اتفاقيات الترميم الأخرى في مناسبة خاصة. وأشار المشيقح إلى إنجاز عدد من الأعمال المرتبطة بهذه المبادرة منها تشكيل فريق لحصر وتوثيق المساجد التاريخية بالقصيم وتقويمها وتحديد معايير للمساجد ذات الأولوية في الترميم، مبينا أن الفريق شمل كلا من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالقصيم وفرع وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد بالقصيم، وأمانة منطقة القصيم. وأفاد بأن الفريق جمع البيانات من الجهات ذات العلاقة كافة (مكاتب وفروع وزارة الشؤون الاسلامية بالقصيم، محافظات ومراكز القصيم، أمانة القصيم والبلديات التابعه لها) وحصر أكثر من 100 مسجد وتوثيق وتقويم 70 منها وفق معايير محددة وصنف المساجد التاريخية حسب أولويتها بالحفاظ والترميم. وبين أن العديد من الأهالي بادروا بترميم عدد من المساجد منها مسجد الفاخرية بعنيزة ومسجد التنومة بالأسياح وغيرهما، معلنا أن القصيم تستعد لإطلاق مبادرات لترميم 11 مسجدا تاريخيا.