تعكس تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين، حسم وإصرار إدارة الرئيس دونالد ترمب على ضروة الإطاحة بالنظام الإيراني، إذ جدد السيناتور الجمهوري البارز، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي جون ماكين، تأكيده على أنه «حان وقت تغيير نظام الملالي لتحقيق تطلعات الشعب الإيراني»، مندداً بتدخلات طهران ودعمها للإرهاب في المنطقة. وقال ماكين عقب جلسة للكونغرس حول إيران، حضرها رضا بهلوي ابن الشاه الإيراني السابق، مساء أمس الأول، إن قضية تغيير النظام أمر بالغ الأهمية، وإن الوقت قد حان لتحقيق ديموقراطية فعالة، وبناء مجتمع حر ومنفتح في إيران، بحسب ما نشر موقع «تقاطع» الإيراني المعارض. وحذر من إقامة إيران ممراً يمتد من طهران إلى لبنان، ووصفه بالأمر الخطير، وانتقد تعامل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع النظام الإيراني، متهما إياها بالفشل في الدفاع عن الديموقراطية والحرية. وتأتي تصريحات ماكين بعد أيام من إعلان وزير الخارجية ريكس تيلرسون، أن سياسة واشنطن تجاه طهران تركز على دعم القوى الداخلية لتغيير النظام. وقال أمام الكونغرس الأربعاء الماضي: إن سياستنا تجاه إيران هي الحد من هيمنة هذا البلد في الشرق الأوسط. من جانبه، رأى القيادي في الحرس الثوري الإيراني، العميد يد الله جواني، أن سياسة أمريكا الجديدة عبر الضغوط والعقوبات تستهدف بشكل أساس البرنامج الصاروخي وتمهد للحرب ضد إيران. وبحسب وكالة «ميزان» الإيرانية، أكد جواني، وهو مستشار مندوب المرشد الإيراني في الحرس الثوري، أن هذه العقوبات لن تثني طهران عن الاستمرار في برنامجها الصاروخي. وكان مجلس الشيوخ الأمريكي أقر بالإجماع الخميس الماضي، مشروع قانون ضد إيران إذ أيد 98 عضواً من أصل 100، فرض عقوبات «غير نووية» على طهران بسبب برنامجها الصاروخي واستمرار دعمها للإرهاب وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.