mansooralshehri@ كشف قطع السعودية والإمارات والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع «قطر» سقوط أقنعة دعاة الفتنة داخل السعودية وتغاضيهم عما ارتكبته الدوحة من دعم للجماعات الإرهابية وما تقوم به من عمل لشق الصف الخليجي. وبينت الأزمة ما ينتهجه دعاة الفتنة في المجتمع السعودي من تناقض كبير في مواقفهم، فعندما كانوا يصرخون ويتباكون لدعم المحرضين لزعزعة الأمن داخل السعودية في حملتهم الضالة المبنية على الفكر التكفيري «فكوا العاني»، مطالبين بإطلاق سراح المتورطين في عمليات إرهابية شهدتها المملكة منذ عام 2003 وراح ضحيتها مئات الأبرياء من رجال الأمن والمواطنين والمقيمين، إضافة إلى استهداف المنشآت الحيوية. واستغرب ملايين المتابعين عبر «تويتر» صمت دعاة الفتنة عن ما تعرضت له السعودية ودول الخليج من مؤامرات قطرية، إذ يرى المتابعون أن تركيز دعاة الفتنة نشاطهم في الدعوة إلى التجمعات والاعتصامات الغوغائية في حملة «فكوا العاني» يأتي دليلاً على تواطئهم لإثارة الفتنة بالمجتمع السعودي. وكان من نتائج تلك الحملة الضالة تورط عدد من المشاركين في أحداث إرهابية شهدتها السعودية والكويت ضمن نشاطات تنظيم «داعش» الإرهابية، ومنهم الهالك عبدالرحمن التويجري الذي فجر نفسه يوم الجمعة 29 يناير 2016 في مسجد الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء، ما أسفر عن استشهاد أربعة مواطنين وإصابة 36، بينهم ثلاثة من رجال الأمن، وسبق أن تم إيقافه لدى الجهات الأمنية لمشاركته في التجمعات (فكوا العاني) في سبتمبر 2013 المطالبة بإطلاق سراح الموقوفين في قضايا متصلة بالإرهاب. يذكر أن من مخرجات تجمعات «فكوا العاني» المدعومة من دعاة الفتنة الهالك فهد سليمان عبدالمحسن القباع منفذ الانفجار في مسجد الصادق بالكويت، والهالك صالح القشعمي منفذ العملية الإرهابية التي وقعت في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف يوم الجمعة 22 مايو 2015، واستشهد في تلك العملية 22 من المصلين فيما أصيب 102، ومن عناصر «فكوا العاني» الهالك عادل عبدالله المجماج الذي هلك ضمن آخرين في استراحة بوادي النعمان بمكة المكرمة في مايو 2016، إذ سبق إيقاف المجماج في 11/11/1433 لعلاقته بتجمعات «فكوا العاني» المدعومة من دعاة الفتنة.