KHkk969@ لم تقتصر عمليات تطوير المسجد الحرام على التوسعات العملاقة، بل تعدت ذلك لتشمل كامل التسهيلات التي تقدم لضيوف الرحمن، إذ أصبح بإمكان المعتمر والحاج أداء الطواف والسعي بالعربات الكهربائية، وذلك خلافا لما كان عليه الحال سابقا، حيث كان يستقل الطائف «الشبرية» لأداء الطواف محمولا على أكتاف أربعة أشخاص يطوفون به حول الكعبة المشرفة ومن ثم يستقل عربة بدائية للسعي بين الصفا والمروة. ولم يكن أحد يتوقع أن يأتي اليوم الذي يستخدم الطائف عربات كهربائية استطاعت تحويل «الشبرية» و«العربة» إلى ذكريات المعتمرين. وكانت «الشبرية» تصنع من أخشاب خاصة قوية على شكل مربع لحمل المعتمر والحاج، وهناك أنواع كبيرة خاصة لحمل الأجسام ذات الأحجام الكبيرة، وكان الحمالون يوجدون في طابور لانتظار المعتمر والحاج في الصفا خارج المسجد الحرام، وتحت جبل أبي قبيس وينطلقون بعد أن يضعوا على رؤوسهم ال«قمو» وهي قطعة قماش كبيرة يلفونها مثل كور العمامة لتخفيف ثقل الحمل عليهم. وأخضعت مهنة الشبرية لإشراف الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، من وضع نظام خاص بها، وتسجيل أسماء العاملين في بطاقات تحمل صورهم وأرقام هوياتهم، وتحديد التسعيرة. واليوم وفرت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله نحو 300 عربة كهربائية في المسجد الحرام، بعد تدشين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس خدمة العربات الكهربائية ذات المواصفات والمقاييس العالمية والمعتمدة من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ومن هيئة الغذاء والدواء كمنتج طبي يتحمل أوزانا حتى 250 كيلوغراما. وتعمل العربات الكهربائية وفق نظام محكم خاص بالحرم يعطلها إلكترونيا، بمجرد خروجها من الحرم، ليستفيد منها كبار السن من الرجال والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، ويوجد نوعان من العربات بسعات مختلفة المفرد لشخص واحد ب(100) ريال والمزدوج لشخصين ب(200) ريال. وحددت الرئاسة ثلاث مداخل للعربات الكهربائية جسر الشبيكة، جسر أجياد، وباب الأرقم.