أدّى نائب أمير جازان الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد صلاة الميت على الشهيد الرائد طارق العلاقي، بجامع خادم الحرمين الشريفين، وووري الثرى مقبرة شمال مدينة جازان. وعقب الصلاة نقل الأمير محمد تعازي القيادة إلى والد وأسرة الشهيد، مشيداً بما يقدمه رجال الأمن من بطولات وتضحيات لحفظ أمن الوطن والذود عنه. من جانبه، عبّر والد الشهيد عن شكره وتقديره للقيادة وأمير منطقة جازان ونائبه لمواساتهم في فقيدهم، مؤكدا ل«عكاظ» أن شجاعة ابنه وإخلاصه لدينه وولاة أمره ووطنه وراء استشهاده في ميدان الشرف والكرامة، وأنه فخور به. وقال «عزائي أنه كان صلبا وبطلا ومات شهيدا، لا يهاب الموت ولا يخيفه عبث الإرهابيين»، مشيرا إلى أن إصابته الأولى قبل عامين لم تمنعه من العودة إلى قلب ميدان النضال، فعاد أكثر شجاعة وإصرارا على المواجهة مع أعداء الدين والوطن، داعيا الله عز وجل أن يتقبله قبولا حسنا. وأضاف أن «طارق كان مثالا يحتذى به في الإقدام والشجاعة، وكان يحب عمله كثيرا، وقد سمعنا من زملائه أنه رجل لا يخشى المواجهات مع المفسدين في العوامية ويسعى دائما للنيل منهم»، لافتا إلى أن الجميع عرفه بحبه لعمله من أجل الوطن. يذكر أن الشهيد تعرض لإصابة قبل عامين خلال مداهمة قوات الأمن لأوكار المجرمين الإرهابيين ببلدة العوامية، ونتج من المداهمة مقتل أربعة إرهابيين.