شيّعت محافظة الطوال اليوم جنازة الشهيد العريف محمد علي يحيى مشهور احد أفراد الكتيبة السادسة مظلي الذي استشهد إثر تعرّض العربة التي كان يستقلها في عملية تمشيط على الحدود بنيران جماعة الحوثي الإرهابية. وتقدم المشيعين محافظ الطوال عليوي بن قيضي العنزي الذي نقل لذوي الشهيد تعازي أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز. من جهته، قال والد الشهيد محمد بقلب مطمئن وصابر على قضاء الله وقدره إن ما يخفف مصابنا استشهاد ابننا في ميدان الشرف والبطولة مدافعاً عن وطنه، مشيراً إلى أن الشهيد كان في كل مرة يذهب فيها إلى مهمة يقبل رأسه ورأس أمه ويطلب منهما السماح والدعاء له ولزملائه، وأضاف: فقدنا ابناً غاليٍ تاركاً لنا من يذكرنا به ولديه إياد وزياد . أما والدة الشهيد فقد قالت: لن تنزل دموعي وأمرت والده واخوانه بإطلاق الأعيرة النارية فخراً وشرفاً باستشهاده. وبعد دفن الشهيد عاد والده للمنزل وأخذ الرشاش وأطلق الأعيرة النارية فرحا باستشهاده. إلى ذلك، قال عم الشهيد ووالد زوجته: محمد الابن الثاني لخمسة أشقاء ذكور التحق هو وأخوه الأكبر راشد في القوات المسلحة، وعرف عنه إخلاصه وتفانيه وسمعته الطيبة بين زملاءه، مشيراً إلى أنه بشهادته قدّم لهم العز والفخر. من جهته، قال زوج أخت الشهيد علي احمد عكور: عرف عن محمد إقدامه وشجاعته، وفي كل مرة يتعرض فيها لإصابة، كان يعود مجدداً إلى ميدان الشرف والبطولة بعزيمة وروح معنوية أكبر، وذكر أن أسرته فخورة باستشهاده ، سائلا المولى أن يتقبله من الشهداء . وقال احد زملاء الشهيد يعقوب عكور: رحم الله الشهيد محمد جمعتني به مقاعد الدراسة فقد كان نعم الأخ والصديق، وعرفت عنه حرصه على الالتحاق بالقوات المسلحة بعد إتمام الدراسة الثانوية، مشيراً إلى أنه ليس هناك أشرف من الدفاع عن الدين والوطن . يذكر أن الشهيد كان قد نجا في مرة سابقة أثناء تأديته إحدى المهام الموكلة إليه في عملية تطهير قرية الجابري التي ابلي فيها بلاءً حسناً، حيث التف عليه احد جماعة الحوثي الإرهابية، لكن الإرادة الإلهية أنقذته من مصير محتم، حيث تدخل احد زملاءه وخلصه من الحصار بقتله العدو الحوثي، وهذه القصة حكاها الشهيد قبل استشهاده.