(جازان) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكد المستشار التعليمي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان والكاتب والمؤرخ عبداللطيف بن طاهر علاقي والد الرائد طارق، الذي أصيب أثناء مداهمة قوات الأمن أوكار المجرمين ببلدة العوامية صباح السبت الماضي أول أمس، ونتج عنها مقتل أربعة إرهابيين، من بينهم المسؤول الرئيس عن إطلاق النار على الجندي عبدالعزيز العسيري، على فخره واعتزازه بإصابة ابنه وهو يقوم بواجبه لدك حصون المجرمين الفاسدين في ميدان الفداء والتضحية دفاعا عن أمن الوطن. وقال: «عندما تلقيت خبر إصابة طارق تركت مناسبة زواجي من الثالثة قاصدا نجلي لأقبل جبينه فرحا بإنجازه لحماية أمن الوطن، ولأشبع عيني برؤية دم الشرف يسيل على جسده، واستأذنت من الضيوف والمدعوين في تلك المناسبة، وتوجهت إلى مطار الملك عبدالله الإقليمي بجازان ومعي 3 من إخواني، وهم الرائد عمار وخالد وتوفيق، متجهين إلى المنطقة الشرقية لرؤية طارق الذي يعد أكبر أبنائي ولديه من الأبناء رما (8 سنوات) بالصف الثاني الابتدائي، ورفا (5 سنوات) بالروضة، وفارس (3 سنوات)، وعبداللطيف (6 أشهر)»، وأضاف: «كنت على اتصال به قبل قيامه بهذه المهمة الوطنية، وقال لي (ادع لي بأن يوفقني الله في عملي، وأن نطهر هذه البلاد من الزمرة الطاغية وأن نكون عونا للدولة على كل إرهابي حاقد على هذا الوطن»، وذكر علاقي أن نجله محب للصيد وعاشق للعمل العسكري منذ طفولته، فبعد تخرجه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع أبها تخصص شريعة، التحق بكلية الملك فهد الأمنية دورة الضباط الجامعيين ليحقق رغبته بالتشرف بخدمة دينه ومليكه ووطنه، وها هو يضحي من أجل الوطن أرض المقدسات الإسلامية وكل أبنائي وإخواني وجميع أسرة العلاقي يقدمون أرواحهم رخيصة من أجل حماية الوطن والذود عنه، فلدي ابن في قوة الطوارئ الخاصة وأخي ضابط برتبة رائد في قوات الأمن الخاصة بوزارة الداخلية، والوطن غال علينا جميعا، وسيستمر أفراد أسرة العلاقي مقدمين أنفسهم فداء لهذا الوطن الطاهر، ونؤكد عملنا المخلص لولاة أمرنا الذين يحكمون شرع الله وسنة نبيه، مؤمنين بأنهم خير من يحكمون هذه البلاد وبتكاتف الشعب الوفي مع القيادة الرشيدة سنخرج الطغاة والظلمة من جحورهم، فلقد خاب مسعاهم فهم من أتباع الشر ولكن سيبقى الحق عزيزا والوطن آمنا.