تساقطت الأقلام المأجورة من ذوي النفوس الضعيفة في أول محك واختبار حقيقي لهم، فبعد ساعات من عزل الدوحة وحالة الهزيمة التي أصابت الأقلام والأبواق التي لا يخدمها العزل العربي لدويلة قطر تحقيقا لأهدافهم الضيقة، تبرأت هذه الأقلام من الحس والانتماء، وفقدت عذريتها على مذبح الانقياد للسياسات القطريةوالإيرانية، ولسان الحال لها ينعق كالغربان وينبح كالكلاب في كل اتجاه استرزاقا وبحثا عن المزيد من عطايا طهران، فالبحث عن هذه الأقلام والأبواق المأجورة، من قبل بعض الحكومات المتطرفة لا يحتاج لجهد ولا عمل ولا سفر، فقط جولة مبسطة في بازار الخيانة والتسلق والفتنة في وسائل التواصل الاجتماعي وتجدهم وفق المقاس الخاص بك، وإذا أردت التعديل في اختيار قلم أو بوق مأجور يكفي الحاجة وينفذ المهمة فإنه متاح، فالكلاب الضالة يزداد عواؤها كلما احتاجت لمزيد من العظم، وبعض منها يبقى وفيا لمن يلقي لها عظمة ويطعمها، هكذا هو بازار تميم ومستشاره عزمي بشارة في اختياره قطيع الأقلام المأجورة وإخراجها لتنفث سمومها تحت راية طهران، فأصبحت الخيانة والحزبية والعمالة والجاسوسية عرفا أخلاقيا لهم. حيث نفض البيان السعودي الرسمي لقطع العلاقات مع قطر وعزلها نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سرا وعلنا، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، ومنها جماعة (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(القاعدة)، ودعم نشاطات الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة القطيف من السعودية، واستخدام وسائل الإعلام التي تسعى إلى تأجيج الفتنة داخليا، كما اتضح للمملكة الدعم والمساندة من قبل السلطات في الدوحة لميليشيا الحوثي الانقلابية، حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن حيث أصيبت الأقلام الحاقدة والمأجورة التي تسعى لخداع الرأي العام العربي والخليجي والإسلامي، بالصدمة بعدما رفض أبناء الوطن تمرير أكاذيبهم الحزبية وأفكارهم الإرهابية، ووجدوا أنفسهم فجأة أمام حقائق سعودية لا يمكن تجاوزها، فهؤلاء المأجورون ومنذ العزل والموقف السعودي الحاسم وحتى هذه اللحظة ما زالوا ينشرون الأكاذيب وتمرير معلومات مغلوطة لوجود المؤامرة غربية تستهدف ضرب المنطقة بالكامل من المحيط إلى الخليج، إلا أن عقول الوطن واعية وثقافتهم حاضرة، فكانت الأقلام المأجورة خلال الأيام الماضية على عجلة من أمرها، وتبحث عن ما تبقى لها من ثقة بعدما انفضحت وانكشفت للجميع، كما هي سيدتهم قطر وأحزابها التي هي على عجلة من أمرها في تهدئة الأوراق وإيقاف الحقائق. التورط المخجل لقيادتها في نشر الفوضى الخلاقة في منطقة الخليج العربي والأقلام المأجورة التي ظهرت مرتبكة شاردة بعد الحقائق الرسمية المعلنة من السعودية كانت تخشى فيما يبدو أن تصحو عقول أتباعهم من حالة فقدان الوعي التي أصابتها لتعمل على إعادة صفوفها من جديد، لكن حقيقة وحقائق البيان السعودي وبزوغ العقول الوطنية كفيل بأن يقلب الطاولة على رؤوس كل المأجورين من ادعياء قطروطهران وعشاق التطرف والتنظيمات الإرهابية، فأيها المأجورون الطارئون، فضلتم عمامة مرشدي الإخوان ونظام الملالي وريالات قطر على حساب الأوطان العربية، فكان الريال هاجسكم وطهران وجهتكم على حساب عروبتكم، هم مجندون لكن ألا يخجلون من ماض عزيز يأبى الذل والضيم والمهانة، لقد سطر التاريخ الحديث بأحرف من نور أن أبناء هذه البلاد الطاهرة حملوا السيف بيد والقلم باليد الأخرى، لتضرب عنق المأجورين الخونة في سوق النخاسة.