كشفت السلطات البريطانية هوية إرهابيين اثنين من الثلاثة الذين نفذوا هجوم لندن دهساً وطعناً، مخلفين 57 قتيلا وجريحا. وظهرت أول صورة لهم وهم قتلى برصاص الشرطة أمس، كما أظهرت لقطات فيديو عرضتها صحيفة «صانداي إكسبريس» أمس الأول، اثنين منهم قرب سوق شعبي حيث بدأ الطعن بالسكاكين. واعتقلت الشرطة البريطانية المزيد من المشتبه بهم خلال مداهمات فى منطقتي نيوهام وباركينغ شرق لندن أمس. ووزعت الشرطة صورة لجثثهم قرب أحد المطاعم حيث قتلوا برصاص 12 عنصراً من «قوات الخدمات الجوية الخاصة». وكشفت أن أحدهم باكستاني نشأ وترعرع في بريطانيا، وطلبت الشرطة من وسائل إعلام محلية تعرفت عليه وعلى عائلته عدم نشر اسمه في مواقعها أمس (الإثنين،) واعدةً بالكشف عنه وعن زملائه قريبا. لكن وسائل إعلام بريطانية تداولت معلومات عنه؛ منها أنه في العشرينات من العمر، ومعروف بتطرفه، وأن عائلته هي من أبلغت عن مشاركته في العملية الإرهابية. فيما كشف تلفزيون (آر.تي.إي) الإيرلندي الرسمي، أن الشرطة البريطانية عثرت على بطاقة هوية إيرلندية في ملابس أحد منفذي الهجوم. وأضاف أن الشرطة البريطانية تواصلت مع نظيرتها الإيرلندية والتي أبلغتها أنه عاش في دبلن لبعض الوقت. ويعتقد بأن الرجل من أصل مغربي ومتزوج من أسكتلندية. من جهتها، أعلنت قائدة شرطة لندن كريسيدا ديك أمس (الإثنين)، أن الهجمات التي نفذها متطرفون في بريطانيا في الشهور الثلاثة الأخيرة كانت مخططات داخلية إلى حد بعيد، وأن غالبية التهديدات التي تتعرض لها البلاد ليست من الخارج. وأضافت ديك لراديو «بي. بي. سي»: «أعتقد أن الهجمات الأخيرة مخططات داخلية في الأساس».