31othman@ رسم عنترة بن شداد صورة رومانسية جميلة قبل مئات السنين عن محافظة عيون الجواء (30 كيلومترا شمال غرب بريدة)، حين قال في معلقته الشهيرة «يا دار عبلة بالجواء تكلمي.. وعمي صباحا دار عبلة واسلمي»، إلا أنه لم يعد لتلك الرومانسية أي أثر في الوقت الحاضر في المنطقة، بعد أن غابت عنها المشاريع التنموية، وباتت المعاناة تتجلى بوضوح في المراكز المحيطة بها مثل أوثال وروض الجواء وغاف الجواء. ويتمنى الأهالي في تلك المراكز النظر إلى احتياجاتهم ورفد مناطقهم بالمشاريع المختلفة، لتسترد عيون الجواء ومراكزها قليلا من أهميتها التي كانت عليها منذ مئات السنين. وشكا رشيد الرشيد من النقص الكبير الذي يعانيه مركز أوثال في الخدمات التنموية، مستغربا التجاهل الذي يعانيه من الجهات المختصة، رغم موقعه الحيوي والإستراتيجي على الطريق الرئيسي بين مناطق القصيم، وحائل، والجوف. ورأى أن العشوائية التي تطغى على المركز تظهر بجلاء على مدخل أوثال، إذ تنتشر اللوحات الإرشادية «المضللة» من جميع الجهات وداخل الأحياء بلا تنظيم، مشيرا إلى أن لجنة من فرع وزارة النقل وقفت على المشكلة، وأوصت بتنظيمها، ولكن دون جدوى حتى الآن. وذكر صالح العضاض أن بعض الشوارع والطرق داخل أحياء أوثال بحاجة للسفلتة والصيانة، مثل الطريق الدائري، إضافة إلى إنشاء بعض الميادين، مطالبا البلدية بإنشاء مجسمات جمالية، على مداخل المركز، والاهتمام بالرصف والتشجير والإنارة وإنشاء ساحات وحدائق وممرات مشاة. واقترح تطوير مبنى مركز الخدمات البلدية في أوثال، وتزويده ببعض الموظفين، حتى يتمكن المواطن من إنجاز معاملاته، مثل إصدار تراخيص للبناء، وتقديم الخدمات المختلفة التي يحتاجها الأهالي، متمنيا توسيع النطاق العمراني للمركز وحدود التنمية حتى يتمكن المواطنون من استخراج حجج استحكام لأملاكهم، وكذلك الاستفادة من صندوق التنمية العقارية. وناشد خالد الأحمد الاهتمام بالتعليم في أوثال، مبينا أن هناك مبنى (مجمع البنات التعليمي) بأوثال التابع لوزارة التعليم جرى إخلاؤه منذ ما يزيد على سنتين، لأنه غير لائق ومتصدع ومتهالك ويشكل خطورة على الطالبات، إلا أنه لم يحظ بالترميم حتى اللحظة. وطالب الأحمد بتأسيس مخفر شرطة في مركز أوثال، ليضبط الوضع الأمني فيه، خصوصا أنه يقع على مفترق طرق عدة، ويتوسط كثيرا من المراكز والهجر، ويحتضن الأحياء والاستراحات. بينما لم تشفع المكانة التاريخية التي يتمتع بها مركزا روض الجواء وغاف الجواء - الواقعان على بعد أربعة كيلومترات شمال المحافظة - في حصولهما على الخدمات التنموية. وذكر علي جمعان أن «روض» و«غاف» يحتضنان كثيرا من المواقع التاريخية والآثار، إلا أنهما يعانيان من نقص حاد في الخدمات التنموية الأساسية، مثل سفلتة الطرق والإنارة وتجميل مدخل «روض» ورصفه، وإيصال التيار الكهربائي للمزارع المجاورة للمركز. وركز فهد الماطر معاناة أهالي غاف الجواء في عدم وجود متوسطة بنين، ومركز صحي، وحديقة عامة، متمنيا النظر إلى احتياجاتهم باهتمام في مركز غاف. وأفاد عبدالله الحربي (صاحب مشروع زراعي) بأن من أهم المتطلبات في «غاف» تحسين الإنارة ورصف بعض طرق المركزين والاهتمام بالآثار الموجودة بهما. البلدية: مشاريع خدمية للمراكز أكد رئيس بلدية عيون الجواء صالح الضالع أنهم سفلتوا جميع المخططات السكنية المعتمدة في مركز أوثال، لافتا إلى أن العمل جار حاليا على توسعة وسفلتة الطريق المتجه من كوبري عيون الجواء إلى أوثال، مخترقا المزارع، بعد موافقة ملاكها على التوسعة، وكذلك سفلتة بعض الشوارع داخل أوثال بعد أخذ موافقة المجلس البلدي. وأعلن إنشاء ميدان على الطريق العام في أوثال لربط المخططين السكنيين رقم «3054 / ق» و«1681 / ق» بعد موافقة المرور، إضافة إلى استكمال أعمال الإنارة بالمخطط رقم «3054 / ق»، وكذلك سفلتة الشوارع المحيطة بالمسلخ، وأحواش الأغنام، وميدان الاحتفالات، وربطها بالطريق العام. وذكر الضالع أن البلدية أنشأت خطا لتصريف مياه الأمطار داخل مركز أوثال بطول 280 مترا، وملعبي كرة قدم، ومسطحات خضراء، ومضمارا للمشي على الطريق العام، وعمل انترلوك وبلاط، لافتا إلى أنه يجري حاليا إنشاء محلات تجارية (استثمارية) بالمخطط السكني رقم «3054 / ق»، وكذلك جار تشييد مسلخ نموذجي وحظائر أغنام، ملمحا إلى أنه يجري العمل على تسوير مقبرة أوثال. وأشار رئيس بلدية عيون الجواء إلى أن مركز غاف حظي بكثير من الاهتمام، مثل سفلتة المخطط السكني المعتمد رقم «ق / ج / 17» مع إنارته، واستكمال سفلتة بعض الشوارع داخل غاف الجواء، مع إنشاء ملعب كرة قدم، وعمل مسطحات خضراء ومضمار مشاة على الطريق العام، وكذلك عمل بلدورات وانترلوك وبلاط، مع تحسين وتجميل الميدان (الدوار) الواقع على الطريق العام، مبينا أن البلدية تنفذ حاليا متنزها جديدا للعوائل في مركز غاف الجواء. وأوضح الضالع أن البلدية اهتمت بمركز روض الجواء ووسعت وسفلتت الطريق العام فيه، وأنشأت جزيرة وسطية وركبت أعمدة إنارة للطريق، وكذلك استكمال أعمال السفلتة بالمخطط السكني المعتمد رقم «1536 / ق»، وأنشأت ملعب كرة قدم، وأجرت توسعة لمجرى وتصريف مياه الأمطار بمدخل روض الجواء، وذلك بزيادة طول المجرى، وعمل سفلتة لتوسعة المدخل، مع إزالة سور المقبرة القديم، وتشييد آخر جديد.