ما بين وسمي «#تنور_الكويت» و «#الكويت_لاترحب» انقسم الكويتيون على الزيارة التي يقوم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الأربعاء إلى دولة الكويت. ويأتي هذا الانقسام نتيجة الانتقادات التي يوجهها إعلاميون ومثقفون خليجيون عبر وسائل الإعلام ومنصات مواقع التواصل الاجتماعي لسياسة الدوحة الخارجية، التي تتناقض مع سياسة دول مجلس التعاون الخليجي، إذ اتسمت تلك الانتقادات بطابع شعبي خليجي رافض لمواقف الدوحة وسياساتها الخارجية المتخبطة، ومحاولاتها الحثيثة لشق الصف الخليجي والارتماء في أحضان إيران، التي تشكل تهديدا حقيقيا لدول الإقليم، وتغذي الكثير من صراعات المنطقة، وقد ساهم تورط وسائل إعلام قطرية في إساءات للسعودية والإمارات، بما فيها رسم كاريكاتيري مسيء للعاهل السعودي الملك سلمان، في انتقاد كثير من الكويتيين لمواقف قطر ووسائل إعلامها التي تعد واحدة من أكثر الأسباب التي جلبت الانتقادات للدوحة من دول الجوار الخليجي. ويرى مغردون خليجيون أن الدوحة لم تحتمل انتقادات وسائل الإعلام الخليجية رغم أنها لم تتجاوز أسبوعاً، بينما تتجاهل ما تقوم بها وسائل إعلامها تجاه دول الخليج طوال 20 عاماً، الذي يبدو أنه انعكس بشكل واضح على الموقف الذي تبناه بعض الكويتيين من زيارة أمير قطر، ورفضهم لتلك الزيارة في ظل مواصلة الدوحة لسياستها الخارجية مع دول وجماعات تعتبرها دول الخليج العربي الأخرى عدوة لها أو إرهابية، كإيران وجماعة الإخوان المسلمين وحزب الله اللبناني. فيما يأمل الطرف الآخر المرحب بالزيارة في نجاح وساطة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بإنهاء التراشق داخل البيت الخليجي وتوحيد الصف لمواجهة الأزمات.