شارك معالي وزير الإتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله بن عامر السواحه اليوم, في فعاليات "دورة مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات 2017" ، بحضور معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبد العزيز الرويس, والسفير والمندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة في جنيف الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل. وألقى معاليه بهذه المناسبة كلمة عبر فيها عن سعادته بالحضور والمشاركة في دورة المجلس للعام 2017م الذي يعد العام ال53 الذي تشارك فيه المملكة، مؤكداً استمرار التزام المملكة في دعمها للاتحاد بما يكفل قيامه بالمهام التي من شأنها خدمة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على المستوى الدولي. وأشار المهندس السواحه إلى إطلاق المملكة لبرنامج التحول الوطني 2020م, حيث يعد أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030م، لافتاً إلى أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعد من أهم ركائز هذا البرنامج الذي يدعو إلى التركيز على تطوير البنية التحتية الرقمية بناء على ثلاث محاور رئيسة وهي: النطاق العريض، والقدرات والمحتوى، والأمن الرقمي. وطالب معاليه في الوقت الذي يشهد فيه العالم هجمات إلكترونية تطال جميع الدول المتقدمة منها والنامية، وتؤثر سلباً على مناشط الحياة كافة, من الاتحاد بصفته وكالة الأممالمتحدة المتخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات أن يبادر في وضع القوانين والأنظمة الدولية التي من شأنها توفير فضاء سيبراني أكثر أمناً وموثوقية. وأكد معاليه في ختام كلمته أن المملكة تهتم بكل ما ينبثق من الاتحاد سواء من توصيات أو قرارات، أو غيرها، كما تهتم بمساعدة الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، خاصة الدول النامية والدول الأقل نمواً, كي تتمكن من الاستفادة من التطورات والمستجدات التقنية والتنظيمية. وأكد أن المملكة عاقدة العزم على مواصلة جهودها لدعم الاتحاد وأنشطته وجعله يواكب المستجدات والمتغيرات في بيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، متمنياً أن تكلل نتائج أعمال دورة المجلس للعام 2017م بالنجاح من خلال التوصل إلى نتائج موفقة من شأنها تلبية توقعات الأعضاء كافة، مؤكداً في الوقت نفسه حرص وفد المملكة على التعاون مع الجميع, ودعم أي مجهود يعمل على تحقيق تلك النتائج لما فيه الخير. وكان معاليه قد التقى بأمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات في مكتبه وبحث معه العديد من الأمور المهمة المرتبطة بمجال عمل الاتحاد ودور المملكة في دعمه، كما التقى بنائبه ومدراء قطاعات التنمية والتقييس والاتصالات الراديوية. يذكر أن المملكة أصبحت عضواً في الاتحاد الدولي للاتصالات منذ العام 1949م، وسبق وأن ترأست مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات مرتين، وتحتفظ بعضويتها في مجلس إدارة الاتحاد منذ العام 1965م، حيث تم إعادة ترشيحها في كل الدورات الانتخابية منذ ذلك التاريخ، مسخرة إمكانياتها وخبراتها البشرية لدعم أنشطة الاتحاد الذي يعد الجهة المتخصصة بالاتصالات وتقنية المعلومات في الأممالمتحدة، إذ يعمل الاتحاد على إدارة الطيف الترددي، وتخصيص مدارات الأقمار الصناعية، وإعداد المعايير والتوصيات الدولية التي تختص بجوانب الاتصالات وتقنية المعلومات مثل شبكات المستقبل، وأمن الشبكات وجوانبها التشغيلية، وجودة الخدمة.