شارك اليوم الإربعاء 21 شعبان 1438 ه معالي وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله بن عامر السواحه وبحضور معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبد العزيز الرويس والسفير والمندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة في جنيف الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل للمملكة في فعاليات “دورة مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات 2017” ، وقد القى معاليه بهذه المناسبة كلمة عبر فيها عن سعادته بالحضور والمشاركة في دورة المجلس للعام 2017م والذي يعد العام الثالث والخمسون الذي تشارك فيه المملكة ، مؤكداً استمرار التزام المملكة في دعمها للاتحاد بما يكفل قيامه بالمهام التي من شانها خدمة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على المستوى الدولي. وفي كلمته تطرق السواحه الى اطلاق المملكة لبرنامج التحول الوطني 2020م وهو احد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030م، ومشيراً أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات يعد من أهم ركائز هذا البرنامج والذي يدعو إلى التركيز على تطوير البنية التحتية الرقمية بناء على ثلاث محاور رئيسة وهي: النطاق العريض، والقدرات والمحتوى، والأمن الرقمي. وطالب معاليه في الوقت الذي يشهد فيه العالم هجمات إلكترونية تطال كافة الدول المتقدمة منها والنامية، وتؤثر سلباً على كافة مناشط الحياة؛ من الاتحاد بصفته وكالة الأممالمتحدة المتخصصة في الاتصالات وتقنية المعلومات بأن يبادر في وضع القوانين والأنظمة الدولية التي من شأنها خلق فضاء سيبراني أكثر أمنا وموثوقية. وفي ختام كلمته أكد معاليه على أن المملكة العربية السعودية تهتم بكل ما ينبثق من الاتحاد سواء من توصيات أو قرارات، أو غيرها، كما وتهتم بمساعدة الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، وخاصة الدول النامية والدول الأقل نمواً؛ كي تتمكن من الاستفادة من التطورات والمستجدات التقنية والتنظيمية. والمملكة عاقدة العزم على مواصلة جهودها لدعم الاتحاد وأنشطته وجعله يواكب المستجدات والمتغيرات في بيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، متمنيا أن تكلل نتائج أعمال دورة المجلس للعام 2017م بالنجاح من خلال التوصل إلى نتائج موفقة من شأنها تلبية توقعات الأعضاء كافة، مؤكداً في الوقت نفسه حرص وفد المملكة العربية السعودية على التعاون مع الجميع؛ ودعم أي مجهود يعمل على تحقيق تلك النتائج لما فيه الخير. وكان معاليه قد التقى بأمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات في مكتبه وبحث معه العديد من الأمور المهمة المرتبطة بمجال عمل الاتحاد ودور المملكة في دعمه ، كما التقى بنائبه ومدراء قطاعات التنمية والتقييس والاتصالات الراديوية. يذكر أن المملكة العربية السعودية أصبحت عضواً في الاتحاد الدولي للاتصالات منذ العام 1949م، وسبق وأن ترأست مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات مرتين، وتحتفظ بعضويتها في مجلس إدارة الاتحاد منذ العام 1965م، حيث تم إعادة ترشيحها في كل الدورات الانتخابية منذ ذلك التاريخ، مسخرة إمكانياتها وخبراتها البشرية لدعم أنشطة الاتحاد والذي يعد الجهة المتخصصة بالاتصالات وتقنية المعلومات في الأممالمتحدة، إذ يعمل الاتحاد على إدارة الطيف الترددي، وتخصيص مدارات الأقمار الصناعية، وإعداد المعايير والتوصيات الدولية التي تختص بجوانب الاتصالات وتقنية المعلومات مثل شبكات المستقبل، وأمن الشبكات وجوانبها التشغيلية، وجودة الخدمة.