اختار حارس نادي الشباب السابق عبدالرحمن الحمدان التدريب، وتوجه إلى جازان لتدريب حطين، مضحيا بالأضواء على حساب تأمين لقمة العيش، إلا أنه لايزال ملما بما يدور من حوله في الساحة الرياضية، ومتابعا جيدا لمسيرة ناديه الشباب والمنتخب السعودي. وقال الحمدان في حديث مقتضب إلى «عكاظ»: إن المدرب السعودي محارب، وهو الأمر الذي أسهم بشكل سلبي في نفور عدد من نجوم الكرة السعودية من الاتجاه إلى التدريب، الأمر الذي جعلنا نفقد عناصر قادرة على الإسهام في تطوير الكرة السعودية. • أين أنت من المشهد الرياضي؟ •• موجود وقريب من المشهد الرياضي، وحالياً أعمل مدرباً لنادي حطين في منطقة جازان. • هل تتفق مع من يرون أن الوسط الرياضي منفر للحد الذي يجعل معظم اللاعبين يبتعدون عنه بعد الاعتزال؟ •• ليس بهذه الحدة، فالوسط الرياضي جاذب، وليس طاردا، ويوجد فيه جميع الأطياف، المتعصب المثير للمشكلات والعاقل والمتزن. • هل الاتجاه إلى عالم التدريب والنجاح فيه أصعب من ممارسة اللعبة لاعبا وصناعة النجومية؟ •• نعم، وبشكلٍ كبير جداً ومختلف، فشتان بينهما. • شاهدنا عددا من المدربين العرب يشرفون على تدريب أندية سعودية، بينما لم نشاهد مدربا سعوديا يدرب ناديا عربيا، متى يحترف المدرب الوطني خارجياً؟ •• للأسف الشديد أنا والكابتن علي كميخ من أوائل المدربين الذين احترفوا ودربوا خارجياً، ولم نلقَ أي دعم من أي جهة أو مسؤول، بل حدث العكس وتمت محاربتنا ومهاجمتنا ومحاولة تحطيمنا ووأد تجربتنا، والوقت مهيأ للمدرب الوطني للاحتراف الداخلي أو العربي، فهو يتسلح بالعلم والخبرة والموهبة ويحتاج للدعم فقط، وكثير من المدربين العرب تعلموا في رؤوس لاعبي الأندية السعودية. • المنتخب السعودي الأول مع المدير الفني مارڤيك، إلى أين قد يصل بالمنتخب بعيداً عن الأمنيات؟ •• هناك تطور ملحوظ وانسجام بين اللاعبين، ونتائج إيجابية، وبحول الله نتأهل لكأس العالم. • والمنتخب السعودي للشباب مع المدرب سعد الشهري، ماذا ينقصه ليقدم نتائج مميزة في نهائيات كأس العالم؟ •• التوفيق حليفهم بإذن الله، فهم مستقبل الكرة السعودية، وبالإصرار والروح وهمم الرجال سيكون لهم شأن. • كونك أحد نجوم نادي الشباب السابقين، ما مدى رضاك عن نتائج الفريق هذا الموسم؟ •• أي محب للكرة السعودية، ليس راضيا عن نتائج الشباب، فما بالك بالمحب، فالنتائج مخيبة للآمال. • هل قامت الإدارة الشبابية الحالية بكل ما يحتاجه الفريق والجماهير؟ •• للأمانة، لا. • انتقل وليد عبدالله ومحمد العويس من الشباب مجاناً، ودون أي فائدة مالية تُذكر، ألا يضايق هذا الشيء كل الشبابيين؟ •• يضايق الشبابيين وغيرهم، فنادي الشباب وحقوقه ولاعبوه أمانة في أعناقهم. • لماذا كل هذا الغياب الشرفي عن نادي الشباب هذا الموسم؟ •• لم يغب الرجل الشبابي الأول عن عشقه وأبنائه لاعبي النادي، إلا لمرضه شفاه الله، وبعودته من رحلته العلاجية يعود الدعم وتعود الأمور للمسار الصحيح، والشرفيون الآخرون لديهم ظروفهم الخاصة، فالكل محب لهذا الكيان الراقي. • هل الجهاز الفني لنادي الشباب يناسب طموحات الفريق الشبابي وجمهوره؟ •• الإدارة الشبابية وقعت مع الجهاز الفني لمدة 3 سنوات، فهي الأعلم والأبخص، وأتمنى لهم التوفيق والنجاح. • قبل أن يتراجع الشباب إلى المركز السادس، تحدث المدرب الوطني سامي الجابر، وقال إنه من الصعب على أي مدرب أن يكون في المركز الخامس في ظل الظروف التي يعيشها النادي، هل ترى أنه كان بإمكان الشباب تحقيق مركز أفضل؟ •• من وجهه نظري كان بالإمكان تحقيق مركز أفضل، ومن حق الكابتن سامي أن يبرر ويشرح الظروف المحبطة للفريق لكي يعلم بها الجميع.