تكتسب القمم الثلاث المرتقبة في العاصمة السعودية الرياض، والتي يشارك فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بحضور قادة وملوك الدول الخليجية والعربية والإسلامية، أهمية قصوى. ومن المنتظر أن تتمخض عنها رؤية جديدة لمستقبل المنطقة والعالم، من خلال السعي لإحلال السلام العادل والشامل ولجم الإرهاب وعزل إيران التي عاثت فسادا في المنطقة العربية وحولت بعض دولها إلى بؤر إرهابية طائفية. وتشكل المباحثات التي سيجريها الرئيس ترمب مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عصب هذه القمم، كونها ستمثل منطلقا لما بعدها، وستعطي دفعة قوية للشراكة السعودية الأمريكية وتدخلها مرحلة جديدة تؤسس لمزيد من التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي، وبما يعزز من موقفي الدولتين في مواجهة التحديات الكبيرة وحل الكثير من القضايا التي تعصف بالمنطقة والعالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والتدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة. ومن هنا فإن القمم الثلاث، تمثل خطوة مهمة من القيادة الخليجية والعربية والأمريكية لتأسيس شراكة جديدة في مواجهة التطرف والإرهاب، ونشر قيم التسامح والتعايش المشترك، وهو ما سوف تكون له نتائج إيجابية على مستقبل المنطقة والعالم، من خلال وضع خريطة طريق لتحقيق الأمن الاستقرار واجتثاث التطرف والإرهاب بكل أشكاله وتوجهاته السياسية والفكرية.