okaz_onlin@ عللت الصين صناعتها لطائرة ركاب بأنها تريد أن تضع حدا ل«إيرباص وبوينغ»، فقد احتفلت الأسبوع الماضي بأول رحلة تجريبية لطائرة من طراز «سي 919» المخصصة للرحلات المتوسطة، وحطت الطائرة التي صنعتها الشركة الحكومية «كوماك» (كومرشال ايركرافت كوربوريشن اوف تشاينا) بعد 90 دقيقة على إقلاعها من المطار نفسه وسط هتافات وتصفيق آلاف الأشخاص الذين تجمعوا على طول مدرج الإقلاع. وقال التلفزيون الصيني إن الطائرة التي كانت تقل طاقما من خمسة أفراد حلقت على ارتفاع نحو ثلاثة آلاف متر بسرعة 300 كلم في الساعة. واستقبل الطيارون كأبطال عند نزولهم على درج الطائرة الذي غطي بالسجاد الأحمر. وقال لي جيانشين على شبكات التواصل الاجتماعي إن «الصين باتت تمتلك طائرة كبيرة (...) لكن بتأخير استمر عقودا». وكتب آخر «أتساءل ما إذا كانت أسعار البطاقات ستكون أرخص بما أننا بتنا نمتلك طائرتنا». وتأمل «كوماك» مع هذه الطائرة التي تتسع ل168 راكبا لرحلات طولها 5550 كيلومترا، في منافسة طائرتي «بي737» للأمريكية بوينغ، و«ايه 320» للأوروبية إيرباص في الرحلات الإقليمية. وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ في 2014 إن عدم وجود طائرة «مصنوعة في الصين» يعني البقاء «تحت رحمة الآخرين». وقال باو بينغلي أحد مديري شركة شنغهاي الجوية المتفرعة عن «كوماك» إن هذه الشركة الحكومية قامت بتجميع طائرتي «سي 919» حتى الآن. وأضاف أن «التحدي الأكبر هو خبرتنا في إنتاج الصناعات الجوية التي ما زال علينا تطويرها، إذ إنها المرة الأولى التي تنتج فيها الصين طائرة من هذا النوع». والهدف المعلن لبكين هو بالتأكيد وضع حد للثنائي بوينغ إيرباص وهو ما لم تتمكن الكندية بومباردييه ولا البرازيلية امبراير من تحقيقه. لكن باو بينغلي اعترف بأن «ذلك سيستغرق بعض الوقت».