okaz_online@ أفصحت حركة حماس أمس (الإثنين)، عن وثيقتها الجديدة التي تحمل مواقفها تجاه القضايا المختلفة والتأكيد على حق عودة اللاجئين. وبحسب مصادر فإن وثيقة حماس تؤيد إقامة دولة فلسطينية مؤقتة على حدود 1967 من دون الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود، وفق ما نشرته «رويترز». وتحذف الوثيقة الجديدة الدعوة الصريحة لتدمير إسرائيل. وأعلنت حماس في الوثيقة النأى بنفسها عن جماعة «الإخوان المسلمين» في مسعى للحفاظ على علاقات جيدة مع مصر. وأوضحت الوثيقة الجديدة أن صراع حماس مع الاحتلال هو على أرض فلسطين وأنها لا تستهدف في مقاومتها أحدا من اليهود الذين يقيمون خارج الأرض المحتلة. ويرى مراقبون أن حماس وبعد 30 عاما على انطلاقتها، استفاقت على واقع عربي وإقليمي ودولي جديد، يتطلب تغيير ميثاقها، ومن المقرر أن يسلم خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي السابق الوثيقة، قبل تسليم منصبه رسميا لخلفه يحيى السنوار. واعتبر محللون، أن وثيقة حماس الجديدة تشكل تطورا عقلانيا في التعامل مع التطورات السياسية، بطريقة ربما تظهر الحركة أكثر اعتدالا، ورأوا أنه بهذه الوثيقة فإنها تقترب من برنامج فصائل منظمة التحرير، خصوصا ما يتعلق بقبولها إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 مع التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين دون الاعتراف بإسرائيل. ولم تشر الوثيقة إلى وجود أي رابط تنظيمي بين حماس والإخوان المسلمين، وهي نقطة أساسية ومهمة، تؤكد حماس من خلالها أنها جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، كما أكدت الوثيقة على عدم تدخل الحركة في شؤون أي دولة، في مسعى لتوجيه رسائل إلى عدد من الدول العربية. وفي أول رد فعل إسرائيلي، قالت إسرائيل إن حماس تحاول أن تخدع العالم بإصدارها مثل هذه الوثيقة السياسية. وزعم المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي دافيد كيز أن «حماس تحاول خداع العالم، لكنها لن تنجح». وأضاف «يبنون أنفاقا للإرهاب، ويطلقون آلاف الصواريخ على إسرائيليين. هذه هي حماس الحقيقية».