الأمن والبناء عنوان لكتاب واحد لرسالة واحدة تنشد الرخاء والطمأنينة فالأمن بمفهومه الواضح والراسخ ضرورة لتحقيق الاستقرار الوطني والإقليمي والعالمي. وكذلك الطمأنينة كما يقول الموروث الإنساني، هي من يحدد مقياس حضارات الأمم والشعوب. فالمجتمع الآمن هو ذاك المتماسك القادر على مواجهة كل الأخطار والتفاني من أجل الأرض والعمل مع قيادته التي تبذل جهدا ووقتا لمزيد من النماء والاستقرار. قيادة تبني وتعمر.. ويدُ تطوع كل الظروف بما يزيد ابن هذا الوطن علوا ورفعة ومكانة وما يوفر له كل مقومات وضرورات الحياة الفارهة الهنية. ويد أخرى قوية تضرب في جذور الإرهاب والفكر الضال ليبقى الوطن متماسكا، مهابا ونموذجا للاستقرار. أمس الأول جاءت الرسالة واضحة كما كانت دوما. ظهرا.. قوات الأمن تدك معقلا جديدا وخطيرا للإرهاب. بكشف تفاصيل خليتي الحرازات والنسيم. جنود الأمن البواسل يبددون طلاسم الشفرة، بعد تحقيقات ومتابعات ورصد متواصل. مدبرو تفجيرات مواقف المسجد النبوي يتساقطون. 46 موقوفا اعتقدوا خطأ بأنهم في مأمن بجرمهم وأنهم قادرون على البقاء في جحورهم يقتاتون من الفكر الضال ويروعون أمننا. إلا أن ظنهم خاب. وفي ذات اليوم.. مساء.. كانت يد البناء تعمل. مجلس الشؤون الاقتصادية يعلن عن عشرة برامج لتحقيق رؤية 2030 عراب الرؤية يقدم تفاصيل مبهرة.. ومبشرة بمستقبل يبنى ويصنع بفكر شاب ونهج حديث وخطوات أنيقة وواثقة. برامج تستهدف رفاهية ابن هذا الوطن تُحسن معيشته وترتقي بنمط حياته بل تعزز من شخصيته كمواطن مرتبط على الدوام بدينه ومليكه ووطنه. ليس بالوعود.. بل بالعمل الجاد والحقيقي، بدءا من الربع الثالث من العام الميلادي الحالي أي بعد أشهر أقل من أصابع اليد الواحدة يبدأ معها التنفيذ فعليا وليس نظريا. فمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يقود الأهداف الإستراتيجية لرؤية 2030 وضع أطرا قابلة للقياس والتقويم والتنفيذ ومن هنا تم إطلاق برنامج التحول الوطني 2020 ليكون آلية متحركة لإطلاق المبادرات المحققة لتلك الأهداف الإستراتيجية. وهو برنامج يُؤمن بالمراجعات الدورية لعلاج العقبات أولا بأول وتنزيل مخرجات الرؤية الوطنية على الأرض. هكذا كان الوطن أمس الأول وهكذا هو في كل أيامه يد تدافع وتحمي.. وأخرى تخطط وتبني وطن.. لن تطاله أبدا أيادي الغادرين والحاقدين.. والعابثين. وطن يرسم بفكر شاب ملامح المستقبل ويكتب بثقة خطوات الوصول لتحقيقها.