دعا نائب وزير خارجية أوزباكستان قايروت فازيلوف المستثمرين السعوديين إلى إقامة شراكات صناعية وزراعية وتجارية مع بلاده، التي تعد من أسرع دول آسيا نموا في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن المواصلات تعتبر العائق الأكبر أمام قطاع الأعمال بين أوزباكستان ومنطقة الخليج خصوصا السعودية، مضيفا:«سنعمل على فتح طريق دولي برحلات طيران مباشرة من طشقند إلى دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف جذب رؤوس الأموال». وتابع يقول: «يجري العمل على إنشاء منطقة صناعية واقتصادية حرة، بعد أن زادت نسبة الاستثمار الأجنبي 7% بعد تقديم التسهيلات، ليصل عدد المشاريع التي دخلت البلاد خلال العام الماضي 530 مشروعا إنتاجيا». جاء ذلك خلال زيارته غرفة تجارة وصناعة جدة أمس (الإثنين)، وبحث الفرص الاستثمارية المتنوعة التي تساهم في بناء علاقات تجارية فاعلة بين البلدين، مطالباً الوفود التجارية السعودية بزيارة بلاده والاطلاع عن قرب على حالة التطور التي وصلت إليها والفرص المتاحة، التقى خلالها نائبي رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بترجي وزياد البسام، بحضور القنصل العام الأوزبكي بجدة اولوغ بيك مقصودوف. وأشار فازيلوف إلى أهمية الزيارات في تنمية وتطوير العلاقات التجارية والصناعية والسياحية بين قطاعات الأعمال والتجارة في البلدين بما تتيحه من فرص للاطلاع على الأوضاع الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مبينا أن أوزبكستان مهيأة بشكل كبير لاستقطاب الاستثمارات الخليجية بسبب الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده. وقال: تعتبر بلادنا أكبر دولة سكانا في وسط آسيا، إذ تجاوز التعداد الأخير 31 مليون نسمة أغلبهم مسلمون، وهي من الجمهوريات الإسلامية ذات الطبيعة الفيدرالية ضمن الجمهوريات السوفياتية السابقة. من جانبه؛ أشار نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي إلى أن رؤية المملكة 2030 تدفع المستثمرين وأصحاب الأعمال السعوديين إلى التعرف على شتى الفرص الاستثمارية، بهدف تعزيز التعاون الدولي وتحقيق شراكات ناجحة تساهم في تقوية الاقتصاد الوطني، وأكد أن غرفة جدة تعمل على رصد كافة الفرص وعرضها على منسوبيها بهدف تعزيز قدراتهم وتنمية أعمالهم، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن السعودية تتيح مزايا تنافسية للاستثمار بسبب توفر عدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي والإستراتيجي المهم بين الشرق والغرب، والدعم الحكومي المميز، والفرص الاستثمارية الهائلة. يذكر أن أوزبكستان تعد بلدا زراعيا ينتج القمح، والأرز، والذرة، مع إنتاج خمسة ملايين طن من القطن الخام، والجوت، إلى جانب ثروة رعوية تقدر ب10 ملايين من الأغنام والماشية.