عرضت 3 وفود صينية وكازاخستانية وغينية زارت غرفة جدة أمس شراكات استثمارية في مجالات الزراعة والطاقة الشمسية والطرق والمقاولات، ودعت مع رجال وسيدات الأعمال السعوديين إلى زيارة بلادهم للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة هناك. وعقد نائب رئيس «غرفة جدة» مازن بترجي وأصحاب الأعمال السعوديين اجتماعاً مع الوفود الثلاثة، إذ عرض الوفد الصيني المكون من شركات متخصصة في المقاولات المعمارية والطرق السريعة والآفاق والطاقة الشمسية والهوائية خدماته للعمل في السوق السعودية، مشيدين بالمكانة الكبيرة التي تتمتع بها المملكة في ظل وجود 19 مدينة صناعية على مساحة 237 مليون متر مربع وبحجم استثمارات تبلغ 55 بليون دولار، وتستوعب 300 ألف عامل، وتنتشر في مختلف مدن المملكة الساحلية والداخلية. وتتركز معظم الصادرات الصينية إلى السعودية في المنتجات الميكانيكية والكهربائية والمنسوجات والملابس الجاهزة والأجهزة المنزلية، بينما الواردات الصينية من السعودية تتمحور في النفط الخام والمنتجات البتر وكيماوية وغيرها، مشيراً إلى أن الصين تعتبر الشريك التجاري الأول لمعظم دول المنطقة. أما الوفد الكازاخي فضم متخصصين في المشاريع الزراعية وتربية الدواجن والمواشي والنقل البري والبناء، وترأسه الوزير المفوض باخيت باتيرشايف سفير كازاخستان لدى السعودية والقنصل عمر مسطافين، وطلب الوفد من أصحاب الأعمال السعوديين زيارة بلادهم والاطلاع على الفرص الاستثمارية الموجودة هناك بهدف إقامة شراكات اقتصادية وتجارية. وذكر أن آليات التمويل تتوافر في المملكة، إضافة إلى وجود العديد من الفرص الواعدة للاستثمار، معرباً عن رغبته بحصول كازاخستان على حصة مناسبة من حجم الأموال السعودية المستثمرة في الخارج، مشدداً في الوقت نفسه على أهمية حماية رؤوس الأموال السعودية المستثمرة في الخارج، والتعاون مع دول العالم لتشجيع شركاتها على الاستثمار في القطاعات التي تمتلك المملكة فيها مزايا نسبية، مثل قطاعات الطاقة والنقل والصناعات القائمة على المعرفة، في مقابل تشجيع الشركات السعودية على الاستثمار في تلك الدول في القطاعات التي لا تمتلك المملكة فيها مزايا نسبية. من جانبه، عرض القنصل العام لغينيا في جدة سوريبا كمارا على المسؤولين في غرفة جدة تشكيل وفد من أصحاب وصاحبات الأعمال للاطلاع على الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها بلاده خاصة في المجالات الزراعية، معبراً عن أمله في أن يتجه السعوديون للاستثمار في بلاده وإقامة مشاريع مشتركة تسهم في مواجهة أزمة الغذاء التي طلت برأسها في السنوات الماضية.