حولت غرفة جدة حفلها الرمضاني السنوي للقناصل وأعضاء السلك الدبلوماسي والجهات الحكومية إلى ملتقى لعرض الفرص الاستثمارية، وورشة عمل لتنمية وتطوير الأعمال في عروس البحر الأحمر، حيث وقعت مذكرة تفاهم لدعم اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم"، واستعرضت عدداً من المشاريع والفرص المتاحة في جمهورية أوزباكستان الإسلامية، بحضور مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة السفير محمد بن احمد طيب، ورئيس غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل وعدد كبير من القناصل وأصحاب الأعمال وممثلي القطاعات الحكومية.. وكوكبة من الاقتصاديين والقيادات التنفيذية بغرفة جدة. وشهدت الأمسية الرمضانية التي جرت في المصفق التشاركي السعودي التي جرت على حفل سحور واستمرت حتى ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء الماضي توقيع اتفاق لدعم وتعزيز قدرات اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم"، وقعها ممثل عن غرفة جدة نائب رئيس مجلس الإدارة مازن بترجي، وممثل عن تراحم رئيس اللجنة بجدة الشيخ صالح التركي، حيث تسهم الاتفاقية في توظيف الكوادر البشرية السعودية المؤهلة وتحقيق الرؤية الاستراتيجية للجنة ومد جسور الشراكة مع كافة الجهات الرسمية والأهلية التي تعمل في مجال خدمة المجتمع وفتح أبواب العمل أمام المفرج عنهم من السجناء في شركات القطاع الخاص. وقدم قنصل جمهورية أوزباكستانبجدة اولوغ بيك مقصودوف عرضاً مفصلاً حول تجربة أوزباكستان في بناء الخطط التنموية كأحد البلاد النامية في القارة الآسيوية، والتي تعد من أسرع الدول نمواً في المجالات الصناعية والسياحية والزراعية عقب الانفصال عن الاتحاد السوفيتي، واستعرض عدداً من الفرص الاستثمارية المتاحة للسعوديين والتي يمكن بناء شراكات اقتصادية فيها. وأعتبر رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبد الله كامل احتفالية القناصل والجهات الحكومية فرصة سنوية يحرص بيت أصحاب الأعمال عليها من أجل بناء أواصر الشراكة بين المجتمع الاقتصادي والدبلوماسي من سفراء وقناصل معتمدين بالعروس، بهدف تعزيز روح الصداقة بين أصحاب الأعمال السعوديين وممثلي الحكومات الشقيقة والصديقة، في ظل سياسة المملكة المنفتحة على العالم ودورها في نشر رسالة الحب والسلام في شتى بقاع المعمورة. وأشار أن الحفل يمثل همزة وصل سنوية تجمع قطاع الأعمال والجهات الحكومية بممثلي دول العالم في أعز وأكرم شهور العام، لنشر روح السماحة والمحبة التي تتعامل بها المملكة في علاقتها مع مختلف دول العالم، وقال: أن الدين الإسلامي دين تسامح ويعمل على زرع المودة بين المجتمع وبناء علاقات الود بين الآخرين، وأعضاء السلك الدبلوماسي يقومون بدور كبير في تذليل الصعاب وتوطيد العلاقات بين دولهم والمملكة العربية السعودية ويسعون إلى ترسيخها، وهم شركاء في مسيرة التنمية، وطريقنا لفتح الأبواب من أجل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين مختلف الدول . وأضاف: إن كانت غرفة جدة تجمع بين عراقة الماضي وطموح المستقبل لأصحاب وصاحبات الأعمال في العاصمة التجارية لمملكتنا الغالية.. فإنها في الوقت ذاته تعبر عن هذه السياسة الأصيلة التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة، ومن هذا المنطلق فإننا نفتح أمامكم كل الأبواب من أجل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين أوطاننا.. وجاهزون أن نكون همزة الوصل في تنمية العلاقات الاقتصادية بين المملكة وقنصليات الدول المتواجدة على أرضها . من جهته.. أشار مدير عام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكةالمكرمة المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التعاون الإسلامي السفير محمد بن احمد الطيب إلى التعاون الوثيق بين فرع الوزارة وغرفة جدة من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة، مشدداً على تقديم كافة سبل الدعم لتسهيل أعمال اصحاب الاعمال والمستثمرين بالخراج، إلى جانب بذل الجهود الحثيثة للتقريب بين الممثليات الدبلوماسية والقنصلية والمجتمع المدني السعودي بشتى فئاته كشريك أساسي في تفعيل علاقات التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية والتراثية بين الهيئات والمؤسسات السعودية وممثليات الدول المعتمدة بالمنطقة الغربية . وأشار إلى أن غرفة جدة تمثل منارة اقتصادية ليست في جدة فحسب بل على مستوى المنطقة وهي من الغرف العتيقة التي لها اسهامات في النهوض بالاقتصاد وتسيير عجلة التنمية في المملكة موجهاً شكره للقناصل الذين يمثلون جسر التواصل بين بلادهم والمملكة وهو ما عبر عنه هذا اللقاء الحميم الذي اعتادت غرفة جدة بشكل سنوي على تنظيمه في أجواء رمضان المباركة العابقة بمشاعر التواصل والحب والإخاء. وأوضح الدكتور عماد شعث قنصل دولة فلسطين في جدة وعميد السلك الدبلوماسي أن اللقاء يعطي دفعا جديدا وإضافيا لهذا التعاون النموذجي وتهدف إلى تعميق التعارف والتعاون بين مختلف المؤسسات وممثلي السلك الدبلوماسي والقنصلي، وقال: نيابة عن زملائي القناصل أتقدم لكم بأصدق التهاني القلبية بحلول هذا الشهر المبارك أعاده الله علينا جميعا وعلي امتنا العربية والإسلامية بالخير والأمن والأمان، وثمن الدور الكبير الذي تقوم به غرفة جدة في جمع هذه الشريحة الهامة من ممثلي السلك الدبلوماسي والقناصل وأصحاب الأعمال ليتم التشاور في مختلف النواحي الاقتصادية والاستثمارية وعرض مختلف الفرص التي تتمتع بها كل دولة من الدول التي ينتمون إليها. من جانبه.. أكد رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس الإدارة بغرفة جدة خلف بن هوصان العتيبي أن الحرص على إقامة هذه التظاهرة تصب في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله على تعزيز وتطوير العلاقات مع جميع الدول على مر التاريخ ومنذ عصر المؤسس الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- وهي تحمل رسالة حب وسلام للعالم أجمع، مؤكداً أن القناصل يضطلعون بمهمة كبيرة لتذليل الصعاب وتوطيد العلاقات بين السعودية ودولهم ويؤدون رسالة نبيلة في أهدافها وتوجهاتها. ولفت إلى أن الآمال معقودة على أن تثمر مثل هذه المناسبات الخيرة في فتح شفافية الحوار وتقارب وجهات النظر لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة التي تعود على شعوبنا بالرخاء والاستقرار وزرع الأخوة وتقوية أواصر العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وفتح الأبواب من أجل زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين أوطاننا.