سقط حي العنابس من حسابات أمانة المدينةالمنورة بعد أن هجره سكانه الأصليون، وحل بدلا عنهم الجالية الأفريقية والآسيوية، فعمت العشوائية فيه، وبات يعاني من نقص حاد في الخدمات التنموية. وطالب عدد من المواطنين الذين لا يزالون متمسكين بالحي، ويرفضون مغادرته الاهتمام بالعنابس، ودعمه بالخدمات الأساسية، مشددين على أهمية تكثيف الحملات الأمنية لضبط المخالفين الذين يتزايدون فيه يوما بعد آخر. وشكا محمد مرجي من أن مخالفي أنظمة الإقامة والعمل زحفوا على حيهم العتيق بعد أن غادره سكانه الأصليون إلى المخططات الجديدة، مشيرا إلى أن العنابس يعاني من نقص حاد في الخدمات التنموية. واستاء مرجي من تهالك طرق الحي، وتحولها إلى ترابية تفتقد للسفلتة والإنارة، ما يضاعف معاناتهم خصوصا بغروب الشمس وانتشار الظلام في الموقع. وتذمر عبدالله علي من النقص الحاد الذي يعانيه العنابس، لافتا إلى أن شبكة المياه في الحي متهالكة وتتسبب في تسربات، مكونة مستنقعات تصدر الأوبئة والحشرات للأهالي. وبين عبدالله أن غالبية سكان الحي من الجاليات الأفريقية والآسيوية، ولا تطالب بالخدمات التنموية، بقدر أن تجد مأوى آمنا بعيدا عن الأجهزة الأمنية. واعتبر أبو مصعب تكدس النفايات مشكلة أزلية في الحي، إضافة إلى انتشار البيوت المهجورة والمستودعات، مبينا أن العنابس يعاني من العشوائية التي تطغى على مداخله ومخارجه، ما يصعب من الحركة إليه، متمنيا الاهتمام بالحي في أسرع وقت. وشدد على أهمية الارتقاء بالحي وتزويده بالخدمات وتعهده بالنظافة من حين لآخر، محذرة من أضرار تدني مستوى الإصحاح البيئي في العنابس، ملمحا إلى أن البيوت المهجورة والآيلة التي تنتشر في الحي تشكل قنابل موقوتة، داعيا إلى إزالتها في أقرب وقت. في المقابل، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة المدينةالمنورة خالد بن متعب أن الأمانة ممثلة في بلدية العقيق تكثف من جولاتها المجدولة في نطاق البلدية ومن ضمنها حي العنابس؛ لإزالة المخلفات، مشيرا إلى أن الفرق الرقابية التابعة للبلدية تعمل على متابعة الأحياء بصفة مستمرة وضمن جولاتها اليومية. وأوضح متعب أن البلدية تتابع أعمال الرفع الميكانيكي للنفايات ومساراته اليومية في حي العنابس، مشيرا إلى أنه جرى حصر البيوت الآيلة للسقوط، تمهيدا لاتخاذا الإجراءات النظامة تجاهها.