ziadgazi@ غدا (السبت) تمر مئة يوم على حكم ترمب الذي شغل العالم من أقصى المعمورة إلى أدناها. شيّد الجدار العازل مع المكسيك وأصدر الحظر حول عدد من الشعوب وقصف قاعدة الشعيرات السورية وألقى أم القنابل في أفغانستان وأرسل أسطوله البحري باتجاه كوريا الشمالية. 100 يوم من الحكم الترمبي والعالم يلهث خلف سيّد البيت الأبيض يترقب قراراته ويتجنب قفشاته. مئة يوم من الحكم كانت كفيلة أن تغيّر ألوان اللوحة العالمية وأن تنسف عهدين للرئيس الديموقراطي باراك أوباما. أعادت هذه الأيام الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى موقع القرار في القضايا الساخنة من سورية إلى العراق وانتهاء بكوريا الشمالية. مئة يوم سريعة عرفها العالم ولم يتأخر أن يكتشف أنه أمام إدارة أمريكية جديدة بكل شيء، إدارة عازمة على استعادة قيادة العالم ووقف المراهقات السياسية للأطراف الأخرى. لجم الإرهاب وكبح إيران وخريطته في المنطقة، قد يتفق الكثيرون وقد يختلفون أيضاً في تقييم المئة يوم التي قضاها دونالد ترمب في البيت الأبيض، قد يؤيدونه وقد ينتقدونه إلا أن ما سيتفق عليه الجميع هو أن ترمب لا يشبه أي رئيس جاء من قبله لا في الفعل ولا في ردات الفعل حتى أن البعض في الإعلام الأمريكي ذهب بعيداً في التشكيك بقدراته القيادية. إنه عصر ترمب، حيث القرار ليس بالضرورة أن يكون منبعه العقل فللعاطفة فسحة في صناعة القرار الأمريكي، إنه عصر ترمب حيث ابنة الرئيس وصهر الرئيس وأصدقاء الرئيس كلهم يشاركون في الحكم. كل حسب طريقته ونمطه لكن جميعهم يشبهون الرئيس بهواجسه وطموحه وكيف يباشر الأمور. مئة يوم من حكم ترمب كانت حافلة بالأحداث والأرقام فكيف ستكون مئات الأيام القادمة؟