SultanBinBandar@ محلقاً في سماء الساحة الشعرية لأكثر من 25 عاماً، شاعرٌ كان له من اسمه نصيب، هلال يستدل بشعره على العذوبة والمعاني، يجيد المدح والهجاء والغزل، كحسه الفكاهي الذي لم يفارقه حتى في تغريداته في «تويتر»، هلال المطيري، الشاعر الذي قال لسانه بمحبوبته بيتاً أضحى اليوم ومنذ أولى إطلالاته الإعلامية العام 1413 وحتى الآن بيت القصيد لمسيرته الشعرية وكأنه قاله للشعر عوضاً عنها يقول: من اول بيت والله ما خذلتك الى اخر بيت في عمر القصيدة ورغم أنه لم يرض الشاعر بداخله طيلة عقدين قرض بهما هلال المطيري الشعر، وجال في جميع أغراضه، إلا إن بيته الهجائي الأشهر: بعض البشر طبعه مقدّر ومحشوم وبعض البشر عيب عليك احترامه اللي ستر عيبه عن الناس بهدوم وش يستره لا صار عيبه كلامه استطاع من خلاله أن يبقى اسمه مخلداً لجوار بيتيه في ذاكره المتلقي الشعري، الذي يجد في قصائد المطيري ما يرضيه هجاءً، معبراً عما بداخله من عتب ولوم، يقول هلال أيضاً: ابك انت حتى لو تسمى على ذيب مالك من المركاض غير السماجة بعض الاسامي فوق اهلها عذاريب ما في الحرار اسمٍ يجي للدجاجة وعلى الطريقة ذاتها في الهجاء، استطاع المطيري أن يصنع من أبياته في غرض المدح إنموذجاً شعرياً صعب المراس، من خلال قصيدة: «والله وفيك الخير يا جرح الايام»، التي يظن القارئ لها للوهلة الأولى أن حجم العتب والخذلان كبير، ليكتشف بعد ذلك مدى عبقرية المطيري التي حوّلتها إلى قصيدة مديح يشار إليها بالبنان يقول: ما زخرف صدور الورق غير الاقلام ولا شيّن لسان الرجاء غير ليته ليتك وهم واعاملك مثل الاوهام وليتك زعل واموت انا وما محيته ويبدو أن الإحساس المرهف لهلال المطيري ساعده كثيراً في ترك بصمة خاصة له في الشعر العاطفي، بأبيات نظمت على القاعدة الشعرية الأصعب «السهل الممتنع» التي أجاد الكتابة عليها يقول: ترى السؤال اللي بعينك سؤالي كم قلتلك ما اخترت حبك وطاريك جيت بحياتي مثل عمي وخالي ما اخترتهم واغليتهم مثل ما اغليك كنّك بعمري قبل لا القاك غالي قدام لا اشوفك واعرفك واحاكيك ويقول في نص آخر: صار الحزن بين الاوادم نهابه من كثرهم كن الحزن بيت نمله وله أيضا: يا من بلاد الحزن صارت بلاده ترى فرح غيرك يضرك ويبكيك لو ينفع العاشق كثير اجتهاده ما عاش مع هذي وهو ميت بذيك وفي قصيدة آخرى يقول المطيري: ما هو شجاع اللي يشوفك ولا ذلّ من خاف من عين المحبه حماها ولا يقول يفرق عيونه عن الكلّ الكل فعيونه ولحدٍ ملاها وغيرها من الأبيات الشعرية العذبة التي استطاع المطيري من خلالها أن يجد متسعاً لضوء هلاله الشعري لينشر شعره وعاطفته في سماء الشعر دون أن يأفل ضوء شاعر: «لا زاد عمره زاد حبه زياده / والشعر لين انقال قال الحلا فيه».