@SultanBinBandar لم يكن شعره يوماً سبباً في شهرته، يحفظ الناس تفاصيل ملامح وجهه واسمه جيداً على العكس تماماً من قصائده، مانع ابن شلحاط الشاعر الذي لا يخجل من بيع الشعر أو الاسترزاق منه، يقرض قصائد المدح كتقليبه فذات التمر بين أصابعه، يكره شعراء الحداثة حد الهجاء، ويعشق التغزل ب «العيطموس» في غالب قصائده الغزلية يقول متغزلاً: اتلفت في تبختر واسولف بارتجال عشقتي روس الرجاجيل عوجن يمها عيطموسٍ لا تثنت غشا العالم هبال كن سحر نزوى غشاها وساقا دمها ورغم مرور نحو 40 عاماً على أولى قصائده المنشورة في الصحافة الشعرية، إلا إن الشاعر مانع بن شلحاط، لم يستطع الوصول بقوة شهرته العظيمة التي اكتسبها في غالب الأحيان من خلال إثارته الجدل في كل إطلالاته الإعلامية والمنبرية، والتي لا مكان للخطوط الحمراء داخلها، حتى وإن بلغ الأمر فضح رفاقه من بيّاعي الشعر من كبار شعراء الساحة، قبل أن يتوب توبة وقتية عن بيع الشعر لعدم حاجته إلى المال في الوقت الحالي كما قال في حديث إعلامي قبل عامين، رغم قوله: انا شاعر اليا حل القصيد ثقيل الروز وبيوتي ثقال اقلطها على الخرمان كيف وتقعد راس كييف الدلال الشاعر العاشق للرديات الشعرية مع العديد من الشعراء والشاعرات يرى أن صدق العواطف وحلو القصيد يأتي من الشاعرات على حساب الشعراء، بعد أن وجهت له إحدى الشاعرات استفسارها الشعري: شعر المره يا مانع القاضي الهمام وصل الصداره لو بعضهم ولولو ، ليرد ابن شلحاط ب: تحلى القصايد من ورى طرق اللثام صدق العواطف يوم يدفعها صلو اليوم فالساحة اديباتن عظام تقدمن والشعر يتلاهن تلو وفي الوقت الذي يجد ابن شلحاط نفسه: شايب وبي جلطة وابيرص وموات معاد لي جهدٍ لصيد الذيابه دوبي مقانيص الطرب والخوندات وخطوات شيكٍ ما يهزهز حسابه لم ينفك الناقد الشعري مانع، عن تغيير رأيه في الشعر الحداثي، وشعراء الحداثة الذين لم يسلموا دوماً من مهاجمة مانع بن شلحاط لهم في الكثير من الأحيان، والتي جاء على رأسها هجاؤه لهم في قصيدته الشهيرة «رصيف الشمس» التي جاءت رداً على قصيدة الشاعر عناد المطيري والتي قال مانع فيها: عالمٍ كنها السكارى ما ادري وش هي تحكي له لعنبوكم ذي حداثة شعر يا الناس الحثالة لعنبو حي السفيه اللي يمزمز في سبيله يحسب ان الشعر يرفعه لا حال محاله الشعر منطق وأدب واسلوب والفاظ اصيله ويش خانة شاعر يقعد على الشعار عاله ليرى العديد من الشعراء والنقاد ان أبيات مانع الهجائية الثلاثة في الحداثيين رد بيتها الثالث على البيتين الأولين، لشاعر أجاد النقد وشرع المدح وتمثيل المقالب والهجاء أوقاتا كثيرة.