Fouz_g@ عبرت عائلات وأسر أبطال الحد الجنوبي عن سعادتها بصرف راتبين للمرابطين في الصفوف الأولى، وقلن ل«عكاظ» إن الولاء للوطن العزيز وترابه الغالي لم يشعرهن بغياب أزواجهن وآبائهن في ميادين البطولة والفداء، إذ نذروا أنفسهم دفاعا عن الأرض والعقيدة. وتقول والدة عمر العمري الجندي أول بالخوبة (27 عاما) وهو الابن الثالث لها من الذكور وشقيق لأربع بنات: أنا وأبنائي وزوجي فداء لتراب الوطن ومليكنا الذي مد يد العون لنا بعد الله بقراراته السخية والمبشرة بالخير، وأرى أن الوقت صار مناسبا كي ينعم ولدي بالزواج بعدما وصل راتبه إلى رقم مناسب جدا، ومع الراتبين سيكون متاحا له إكمال نصف دينه، وسيدخل ابني محمد القفص الذهبي في وقت قريب وسيسهم مع والده في تربية أبنائنا. أم عبدالرحمن (زوجة رقيب أول نايف الغامدي) قالت ل«عكاظ»: أفخر به مدافعا عن وطني، إذ ظل في ميدان البطولة منذ أن رزقنا بعبدالرحمن، والبدلات والزيادات تأكيد على رعاية الدولة للأبطال، وعملها على راحة المواطنين، وتحقيق رفاهيتهم، ونحن مستبشرون بهذا العطاء، فزوجي يعول والدته وشقيقته بعد وفاة والده، وكنا نعاني في غيابه، وهاهي التباشير تهل علينا مع قرب قدوم شهر الخير. أما أم حسام (زوجة المرابط في نجران الرقيب صالح إبراهيم) فقالت ل«عكاظ»: أنا أم لأربعة أبناء، وزوجي كان حريصا على المشاركة في الحد الجنوبي، وكان حريصا في كل وقت على شراء متطلبات الأسر، وبغيابه صارت كل المسؤوليات على عاتقي، وجاءت القرارات الكريمة لتزيح عني هذا العبء، فباتت كل تفاصيل حياتنا ميسرة بعد الدعم المالي الكبير، خصوصا متطلبات المدارس والمستشفيات والمواصلات وغيرها. من جهته، عبر الجندي الأول محمد عمر العمري عن سعادته بالأوامر الكريمة، «ونحن كلنا فداء للوطن، ونقول شكرا من القلب، فقد أتاح لي الدعم فرصة تحقيق حلم عمري بإكمال نصف ديني». أما بتول حمدي (والدة الجندي الأول أبو طالب) فقالت: ابني فداء للوطن، وصرف الراتبين سيرفع عن كاهل ابنها تكاليف دخول القفص الذهبي.