okaz_online@ هيمنت حادثة الشانزليزيه على أجواء الانتخابات الفرنسية، إذ يتوجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع غداً (الأحد) في الجولة الأولى من أكثر انتخابات رئاسية غير متوقعة النتائج في تاريخ فرنسا الحديث، ما يثير علامات استفهام حول من سيعتلي عرش الإليزيه؟. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح الوسطي المستقل إيمانويل ماكرون هو الأوفر حظا، لكن الفارق بينه وبين المنافسين الثلاثة الكبار الآخرين وهم: مارين لوبان من اليمين المتطرف، وفرانسوا فيون من التيار المحافظ وجان لوك ميلينشون من اليسار المتطرف، تقلص بشدة. وسيتأهل اثنان من الأربعة لجولة الإعادة التي ستجرى يوم السابع من مايو القادم، فيما تتوقع استطلاعات الرأي منذ أوائل فبراير أن هذه هي المواجهة الأكثر ترجيحا. وتمثل هذه المواجهة تحولا جذريا في المشهد السياسي الفرنسي فهي لا تضم أيا من مرشحي الأحزاب الرئيسية التي تحكم البلاد منذ عقود، وستضع رجلا أسس حزبه قبل عام فحسب في مواجهة امرأة تريد سحب فرنسا من الاتحاد الأوروبي. وإذا وصل ماكرون للرئاسة فسيثير تساؤلات عما إن كان سيستطيع نيل الأغلبية في الانتخابات البرلمانية أم لا، أما فوز لوبان فسيكون صادما بشكل أكبر، لكن بالنسبة لها فإن جانبا كبيرا من سياساتها سيعتمد أيضا على انتخابات البرلمان. وقبل ساعات من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، شددت زعيمة اليمين المتطرف لوبان، خطابها الأمني والمعادي للهجرة، فيما يناضل فرانسوا فيون لإنقاذ تاريخه السياسي بعد تعرض حملته لفضيحة وظائف وهمية. وفي حين لا يزال ملايين الناخبين الفرنسيين لم يحسموا أمرهم أو لا يعتزمون المشاركة، فإن هذه من أكثر الانتخابات التي لا يمكن التكهن بنتيجتها في فرنسا منذ عقود، ويخشى المستثمرون مفاجآت اللحظات الأخيرة التي قد تسبب اضطرابات في الأسواق.