الأربعاء.. يوم من أسوأ الأيام لإيران في كل من واشنطن والرياض. فقد وجه وزيرا الدفاع جيم ماتيس، والخارجية ريكس تيلرسون انتقادات شديدة اللهجة لنظام طهران المنبوذ، ما يؤكد أن واشنطن والرياض أضحتا متطابقتين تماماً في وجهات نظرهما حيال التدخلات، وأنشطة الزعزعة الإيرانية. وأعلن تيلرسون أن واشنطن ستراجع الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وجاء التوافق من جانب أكبر قياديين أمريكيين يعرفان حقيقة إيران من معايشة حقيقية، وليس اعتماداً على تقارير استخبارية، وتعليقات دبلوماسية. فقد لمس ماتيس خبث النفوذ الإيراني بنفسه في العراق، واليمن، وأفغانستان، وسورية، بحكم عمله في قيادة القوات الأمريكية بالمنطقة. أما تيلرسون فهو جاء وزيراً للخارجية من حياة عملية طويلة في إدارة شركات النفط. وكان زائراً منتظماً لدول المنطقة إبان تلك الفترة.