بعد مرور ثلاثة أعوام على حادثة ظهور بقعة حمراء في كورنيش شيهات في القطيف، تفاجأ مرتادو الكورنيش «الثلاثاء»، بتدفق كميات كبيرة من المياه السوداء في البحر عبر أحد الأنابيب. وطالبوا الجهات الرقابية بمنع تكرار مثل هذه التجاوزات والتعدي على البيئة البحرية لمرات عدة وفرض عقوبات على الجهات المتسببة. وأشاروا إلى أن الموقع المذكور تعرض في مرات سابقة لعمليات تلوث وآخرها «البقعة الحمراء». وذكر مرتادو الكورنيش أن تكرار عمليات ضخ المياه الملوثة في البحر يستدعي فرض النظام بقوة، خصوصا أن التداعيات المترتبة على تلويث مياه البحر ليست خافية على الجميع، وتتأثر بها الكائنات البحرية على اختلافها. من جهته، قال رئيس لجنة البيئة بغرفة الشرقية طلال الرشيد، إن المقطع المتداول في مواقع التواصل عن «المياه السوداء» يمثل تعديا على البيئة البحرية. ولفت إلى أن الكميات المتدفقة توحي بوجود محطة قريبة تتخلص من هذه المياه، مؤكدا أن مصلحة الأرصاد وحماية البيئة تتواجد في مثل هذه المواقع في الحالات الطارئة لأخذ العينات، وإرسالها للمختبرات لإجراء التحاليل اللازمة عليها والوقوف على نوعية المواد المستخدمة في تغير المياه المتدفقة. وبين أن قوة المياه السوداء المتدفقة لا توحي بكونها مياه صرف صحي، كما أنها تحمل بعض الشوائب. وعلمت «عكاظ» أن فريقا من مصلحة الأرصاد وحماية البيئة تواجد في الموقع لأخذ عينات للوقوف على الأسباب الحقيقية وراء تسرب المياه السوداء في كورينش سيهات.