AL_AROBAI@ تظل سيرة الصحابي عبدالرحمن بن صخر الدوسي (أبو هريرة) من السير بالغة الثراء، إذ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أعوام أكثر من خمسة آلاف حديث. وبرغم أن كتب المؤرخين وموثقي السير تشير إلى أن نسب أبي هريرة يعود إلى دوس من بلاد اليمن، إلا أن الشيخ خضران الداموك خرج في برنامج «جولة» الذي قدمته قناة (إم بي سي) ليؤكد أن أبا هريرة من قرية الجبور من دوس بني فهم، ليتصدى له المؤرخ مساعد بن عبدربه الدوسي موضحاً أن أبا هريرة يعود إلى منهب وليس بني فهم كما يدعي الداموك. وروى عبدربه في رسالة (تحتفظ «عكاظ» بنسخة منها) أن أهالي قرية الجبور يعودون في الأصل إلى قبيلة دوس بني علي، وهذا لا يمكن القفز عليه. ويذهب عبدربه إلى أن أبا هريرة رضي الله عنه من وادي ثروق ومن أبناء منهب، مضيفا «الطفيل خرج من الوادي وكل دوس في ذلك الوقت يسكنون وادي ثروق وأبناء دوس كلهم في الوادي وهم سليم». ويؤكد عبدربه أن منبر دوس في الجاهلية كان اسمه سليم نسبة لسليم أكبر أبناء دوس، وهو الآن سليم الحالي (الرقعه)، فيما (قدوم ضان) سمي بهذا الاسم لأنه مكان التجمع للأغنام، مجدداً تأكيده أن أبناء سليم (فهم ومنهب)، وأن أبا هريرة من أبناء منهب وليس من أبناء فهم، علما بأن كلا من المؤرخين له مستنداته ومراجعة فيما ذهب إليه.