OKaZ_online@ رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل تجسّد اهتمامه الدائم بتراث وثقافة الوطن، وربط التشكيل الثقافي للمواطن بتراث يشكل جزءاً مهماً من تاريخ هذه البلاد، وبدعمه المستمر لهذه التظاهرة أصبحت فعالية وطنية ثقافية تراثية ترفيهية. تأتي هذه الرعاية دعماً للنهضة الثقافية السعودية في شتى مجالاتها وأبعادها الاجتماعية الأصيلة، وفي ذات الوقت تعد دعماً للتراث السعودي، والمحافظة عليه بتوعية الأجيال الناشئة حول أهمية التراث والتقاليد السعودية. هذه التظاهرة التي أصبحت تحظى بمتابعة عالمية تجسّد هويتنا العربية والإسلامية وتؤصل موروثنا الوطني وحفظه من الإندثار ليبقى على مر الدهور للأجيال القادمة، وبدعم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد تظل هذه التظاهرة مستمرة في توثيق تراثنا التليد وأصالتنا العميقة، وهي ليست استعراضا للجمال الفائزة بجائزة المهرجان - كما يتبادر للذهن لأول وهلة- بل هي مجموعة أنشطة وفعاليات تتفاعل جميعها في خدمة تراث وثقافة الوطن، تحظى الأسر بنصيب وافر من تلك الفعاليات، ويستمتع الأطفال ببرامج تجعلهم ينجذبون للتراث المقدم لهم في قوالب ترفيهية مشوّقة، ومن فعاليات المهرجان المتنوعة معرض سنام، والمسرح المفتوح، ومسرح الطفل، والقبة الفلكية وخيمة تعاليل، وخيمة الترفيه، وفي السوق الداخلية توجد المقتنيات الشعبية والتراثية المتوافقة مع هوية المهرجان، وتشتمل السوق على عدة أركان وأجنحة للأسر المنتجة، والمأكولات والمطاعم الشعبية، والعطارة، والجلديات، والضيافة ومستلزماتها، والحرف الشعبية اليدوية، والتراثيات، والألعاب القديمة، كما يتضمن المهرجان العديد من الفعاليات والنشاطات التراثية والثقافية والترفيهية كإلقاء القصائد، وبيع ومزايدات الإبل. وضمن فعاليات حفل ختام «مهرجان الإبل»أمس الأول (الخميس) قدم الشاعر ناصر الفراعنة قصيدة نبطية بعنوان «ملك الحزم» وفاجأ الحضور بتقديم أجزاء من القصيدة باللغة الفارسية، مخاطبا بها الإيرانيين بلغتهم، ليندد بإرهابهم واستفزازهم، ثم قام بترجمة ما ألقاه من أبيات بالعربية، وسط إعجاب خادم الحرمين الشريفين وولي ولي العهد وممثلي دول مجلس التعاون. وهكذا ظلت فعاليات المهرجان لها دورها الفاعل في خدمة التراث الوطني وتقديمه في قوالب جذابة، ولهذا ينتظره عشاق الإبل من التجار والملاك كل عام للاستمتاع ببرامجه الوطنية الشيّقة.