كذبت الخارجية الأمريكية تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بشأن اتفاقه مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون على عدم تكرار الضربة الأمريكية للنظام السوري. ووصفت هجوم النظام السوري الكيماوي على «خان شيخون» بأنه «جريمة حرب»، ونددت بمضمون مقابلة الأسد مع «فرانس برس». واتهم المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، الأسد بمحاولة تقديم معلومات خاطئة وزرع الارتباك. وأضاف: هذا تكتيك رأيناه أيضاً من جانب روسيا، مؤكدا أن هجوم الكيماوي نفذه النظام. وفيما حاولت موسكو الإيحاء بأنها اتفقت مع واشنطن على عدم تكرار الضربة الأمريكية لمواقع النظام السوري، أوضح تونر في بيان أن وزير الخارجية تيلرسون شرح لنظيره الروسي لافروف أنه لا توجد أهداف لاحقة بعد الضربة الصاروخية، لكنه لم يستبعد احتمال أن تنفذ واشنطن ضربات مستقبلا. وبذلك كذب المتحدث الأمريكي ما نقلته وكالة «إنترفاكس الروسية للأنباء» عن طمأنة لافروف لنظيره السوري وليد المعلم في موسكو (الخميس) بأن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على أن الضربات الجوية على النظام لن تتكرر. فيما ناقش وزراء خارجية روسيا وسورية وإيران أمس، تداعيات القصف الأمريكي لمطار الشعيرات. من جهة أخرى، بدأت أمس (الجمعة)، أكبر عملية تغيير ديموغرافي في سورية، بترحيل مدنيين ومقاتلين من أربع بلدات سورية محاصرة، هي مضايا والزبداني وكفريا والفوعة، بموجب اتفاق بين المعارضة والنظام السوري. وقال شهود عيان إن 80 حافلة وصلت غربي حلب آتية من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين والمحاصرتين من الفصائل في إدلب، في وقت قال أحد سكان مدينة مضايا المحاصرة من قوات النظام وهو على متن إحدى الحافلات التي تغادر من مضايا: انطلقنا الآن، نحن 2200 شخص على متن 65 حافلة. وبموجب الاتفاق، سيتم إجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا، الذين يقدر عددهم ب16 ألف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني، بحسب المرصد السوري. فيما أعلنت كندا فرض عقوبات جديدة على النظام السوري، ردا على الهجوم الكيماوي الذي وقع في مدينة خان شيخون في الرابع من أبريل. وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند أمس (الجمعة): إن العقوبات الجديدة شملت 27 مسؤولا بارزا في النظام السوري، حيث حظرت التعاملات المالية وجمدت أرصدتهم. وأوضحت أن ذلك الإجراء يُعد من الجهود المتواصلة لزيادة الضغط على نظام الأسد لوقف العنف ضد الأطفال والنساء والرجال الأبرياء.